صدر حديثاً

أصدرت الأديبة أميرة الكردي روايتها الأولى بعنوان «زنزلخت» متضمّنة تداعيات ذكريات في مخيلتها لتعبّر من خلال رجلين عن الإرادة وأهميتها فتحرّك الشخوص في بيئات ملونة بأسلوب أثرت عليه العاطفة الشعرية.

الرواية ابتعدت عن التكلّف والتصنّع حيث حوّلت أحداثها بشكل عفوي وانسيابي يقدم المرأة على انها مخلوق أكثر رقياً وهي فاعلة في المجتمع بشكل إيجابي ولا تقل حضوراً وحضارة عن الرجل، محاولة بنجاح ان تثبت أسس الرواية ومفاصلها بالحدث بشكل حذر.

أثر ما تسعى إليه رواية «زنزلخت» هو الجانب الإنساني الاجتماعي الذي تحلّى به كلّ أبطال الرواية في واقع اجتماعي مرير سبّب كثيراً من المآسي وجعل من أحداثها نمطاً أدبياً مبتكراً.

يشار إلى أن الرواية تقع في 170 صفحة من القطع الوسط وصادرة عن «مؤسّسة سوريانا للإنتاج الإعلامي».

ترانيم قيثارة الروح

يقدّم الشاعر نبيل باخص في باكورة إصداراته الشعرية «ترانيم قيثارة الروح» قصائد اعتمدت بحور الخليل شكلاً والعاطفة مضموناً، مبرزاً خلالها مسيرته التدريسية مع اللغة العربية وآدابها لأكثر من ثلاثين سنة.

المجموعة التي تقع في 97 صفحة من القطع الكبير احتضنت بين دفّتيها تسعين عنواناً لقصائد غلب عليها الطابعان الإنساني والروحي كما تغمر المجموعة باقة من الأحاسيس الإنسانية حيال الأم والزوجة والأحباء حيث يقول في قصيدته «هي الأمّ»:

ماذا أقول وخيط الحب في يدها

إن الفؤاد لغير الأم ما ذهبا

نبع الحنان وخير القول في فمها

نبع العطاء ومنها الخير ما نضبا.

وتبقى حمص مدينة الشاعر المدينة الأحلى والأبهى من بين مدن العالم في نظره فخصّها بقصيدة «حمص في قلبي» عبّر فيها عن حبّه المفتون بجمال روعتها وفيها يقول:

من بلاد الحب أشدو يا زماني

طائراً بالشوق أحكي

ما اعتراني…

حمص في قلبي وفي روحي صداها

قد هداني الشعر أعماق المعاني.

عن المجموعة ومناسبتها أوضح باخص أنّ المجموعة هي عبارة عن ترانيم تم تلحينها على شكل كورالات شاركت في الكنائس ومختلف المناسبات المحلية والخارجية مثل كورال الأب الياس زحلاوي وكورالات وزارة التربية. موضحاً أن عنوان المجموعة مستوحى من المهرجان الذي حمل اسمها وأقيم في دار الأسد للثقافة والفنون دار الأوبرا في دمشق عام 2010 ونالت قصيدته «هي الأمّ» الجائزة الأولى فيه، وقدّمتها آنذاك جوقة كنيسة أم الزنار ولحنها الموسيقي المبدع جورج دودوش.

المطران مارسلوانس بطرس النعمة راعي أبرشية حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكس رأى أن قصائد مجموعة «ترانيم قيثارة الروح» تلمس نبضات القلب وإشراقات تحمل الخلوة الروحية عنواناً لها. مشيراً إلى أن الشعر بلسم يروي القلوب المتعطشة ويسعد الكون بأنفاسه وترياقه.

ضوء في العتمة

تضمّنت مجموعة «ضوء في العتمة» نصوصاً في القصص القصيرة جداً صدرت حديثاً للأديبة منال رشيد أبو حلقة، استخدمت فيها أسلوب الومضة التي جاءت على شكل نقد للواقع الاجتماعي وآثاره السلبية.

وعبّرت المؤلفة عن رفضها الحرب الإرهابية على سورية والمتاجرين بدماء السوريين بتصوير واختصار شديدين محاولة أن تترك الدهشة في ذاكرة المتلقي كقولها في قصة «لوحة»: يخترقه رصاص فيحتضنه والده ويجاهد في إخفائه عنهم من دون جدوى… خلّده مصوّر بارع جنى من الصورة ثروة.

وفي قصص أخرى عبّرت عن أهمية تطوّر المجتمع من خلال ما أشارت إليه من ملاحظات في نصوصها القصيرة المتراكمة كما جاء في نصوص أسماء

مستعارة وسطحية وبذور.

وتلفت أبو حلقة في نصوصها القصصية إلى الخلل في بعض الجوائز الأدبية العربية التي تمنح كيفما اتفق أو بناء على سياسة تروج للفكر الصهيوني كما جاء في قصة «جائزة».

مجموعة ضوء في العتمة صادرة عن «مؤسّسة سوريانا للإنتاج الإعلامي» وتقع في 89 صفحة ذهبت إلى الفنّ القصصي الذي يقتصر على التقاط الصورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى