العبادي يعلن بدء تحرير القائم من داعش

حرّرت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية أمس الخميس منطقة جباب غربي الأنبار من سيطرة تنظيم داعش ورفعت العلم العراقي فيها.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير قضاء القائم من داعش، مؤكداً انطلاق القوات لتحرير القائم وراوة والقرى والقصبات غرب الأنبار لإعادتها إلى أرض الوطن.

وقال العبادي في بيان له أمس، «نكرّر ما قلناه سابقاً بأن معاركنا أصبحت أعراساً للانتصار وهزيمة منكرة لداعش»، مشيراً إلى أنه «ليس أمام التنظيم الإرهابي غير الموت أو الاستسلام».

وأضاف «سنواصل بعزيمة واقتدار وثقة بالله تعالى تحقيق الانتصارات في جميع المجالات لأبناء شعبنا المعطاء. إن جحافل البطولة والفداء تزحف للقضاء على آخر معقل للإرهاب في العراق، لتحرير القائم وراوة والقرى والقصبات في غرب الأنبار، والتي ستعود جميعها إلى أرض الوطن بعزيمة وصمود مقاتلينا الأبطال».

رئيس الوزراء العراقي حيّا رجال القوات العراقية الذين دافعوا عن الوطن والمقدسات، وقال «ستبقون الأغلى في ضمائرنا وقلوبنا».

القوات العراقية أعلنت في بيان عسكري أنها بصدد شنّ هجوم على هاتين المنطقتين الحدوديتين مع اكتمال الاستعدادات لخوض المعارك وإرسال التعزيزات العسكرية. سبقت ذلك غارات جوية شنّتها الطائرات العراقية وطائرات التحالف الأميركي على مواقع التنظيم في كل من القائم وراوة.

من جهته، أعلن إعلام الحشد الشعبي أن قوات الحشد والقوات الأمنية حرّرت أمس الخميس الطريق الرابط بين القائم وعكاشات غرب الأنبار. وأشار الحشد إلى أن قوات اللواء الـ 26 في الحشد الشعبي اقتحمت المحور الجنوبي لعمليات تحرير غرب الأنبار.

وكانت خلية الإعلام الحربي قد أعلنت أول أمس الأربعاء، عن إلقاء مئات الآلاف من المنشورات على القائم وراوة تضمنت توصيات للمواطنين العراقيين بالابتعاد عن مواقع داعش ومقاره، فيما أفاد قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء الركن نومان عبد الزوبعي بتدمير مواقع لداعش في راوة والقائم.

إلى ذلك، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية العراقية والقوات التابعة لإقليم كردستان العراق.

وشدّد مجلس الأمن في بيان تلاه مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن، على دعمه لوحدة أراضي العراق.

وقال البيان إن «أعضاء مجلس الأمن أشاروا إلى أن الحكومتين الاتحادية والإقليمية قد أعربتا عن الاستعداد لبدء الحوار. ونحن ندعوهما إلى تحديد مواعيد إطلاق هذا الحوار بأسرع ما يمكن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى