منبر الوحدة: الغارات الأميركية «تمثيلية» لتغطية مخطط إعادة رسم خريطة المنطقة
دعا منبر الوحدة الوطنية السلطة السياسية في لبنان إلى «اتخاذ قرار سريع وشجاع بالتعاون مع الدولة السورية» من أجل إيجاد حل لمشكلة النازحين، «ووضع خطة مشتركة لدرء الهجوم المرتقب من الإرهاب التكفيري على الحدود».
واعتبر المنبر أنّ الطيران الحربي الأميركي يقوم «بتمثيلية باهتة للتغطية على مخطط إعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة».
وعقدت الأمانة العامة للمنبر اجتماعها الأسبوعي أمس في مركز توفيق طبارة، وأصدرت بياناً رأت فيه «أنّ إنقاذ البلاد وإصلاح التمثيل الشعبي يكون بإصدار قانون إنتخابات نيابية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة أو دوائر كبرى عدة، وذلك وفق نظام التمثيل النسبي. هذا المخرج ما زال ممكناً الآن، والمسؤول عن فرضه هو الشعب. فلا يلومن أحد إلا نفسه في حال استمرار الوضع السياسي في البلد على ما هو عليه».
وتطرق المنبر إلى الشأن الاقتصادي والمعيشي، لافتاً إلى «أنّ الغلاء في تصاعد مستمر ولا رقيب ولا حسيب. فالأجهزة الرسمية المفروض أن تعمل وتتواجد وتراقب غائبة أو مغيبة، وحركة الأسواق شبه جامدة والبطالة في تصاعد، ومع كل ذلك فالحراك المجدي للمعالجة مفقود ولكن إلى متى»؟
وأضاف البيان: «ولا ننسى هنا مشكلة النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون بالرغم منهم عبئاً ثقيلاً على لبنان. وإننا ندعو من بيده السلطة إلى المسارعة إلى اتخاذ قرار سريع وشجاع بالتعاون مع الدولة السورية من أجل إيجاد حل متكامل لهذه المشكلة المتفاقمة قبل حلول فصل الشتاء، وخصوصاً في الشمال».
ودعا المنبر «السلطات السياسية والعسكرية إلى التنسيق مع مثيلاتها في سورية بغية وضع خطة مشتركة لدرء الهجوم المرتقب من الإرهاب التكفيري على الحدود اللبنانية والتداعيات الكارثية التي قد تنجم عنه في وقت قريب».
واستنكر «اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، التي اعتدت على المصلين الفلسطينيين وهددت بإقفاله»، كما هنأ الشعب المصري «بالشروع في تنفيذ مشروع قناة السويس الموازية».
وعلى الصعيد الدولي، أشار المنبر إلى «أنه لا يسعنا إلا الجهر بحقيقة ساطعة، هي أنّ ما يقوم به الطيران الحربي الأميركي هو لذر الرماد في العيون، وأنه في نهاية المطاف يقوم بتمثيلية باهتة للتغطية على مخطط إعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة».