الخطيب: استصغار بيروت وإهانة عائلاتها ممّن يدّعي تمثيلها يضيف لحالة التهميش

اعتبر أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة بيروت الوطن» الدكتور زهير الخطيب، أنّه «في ضوء ما ورد عن استهداف بعض الموظفين من أبناء بيروت واستثناء القضاة ومدراء المؤسسات الرسمية ومستشاري الوزارات من أبنائها عن المواقع التي يستحقّونها والتنكيل بالآخرين منهم، أصبح نهجاً خطيراً لشركاء السلطة، ويتواطأ فيه علناً من يدّعي تمثيل بيروت زوراً وبالحرص الزائف على مصالح وحقوق أهلها، وهم الذين استولوا قبلها على أسواقها وهجّروا سكّانها».

وقال الخطيب في بيان، أمس: «هؤلاء الطارئون عليها من خارجها والمتسلّطين على طيبة أهلها لعقود، بالمال الحرام واستغلالهم الدماء، وهم ممّن لم يروا في بيروت وأهلها سوى مطيّة لهم للوصول إلى الحكم وارتكاب المفاسد، مالاً وسياسة، وهي على تاريخها بالثقافة والوطنيّة والشهداء، لا قيمة لها كما يقولون بسواهم، ولم يتورّعوا قبلها بأسابيع عن الاستهزاء والتهكّم على عائلاتها العريقة متناسين من كانوا ومن أين قدموا».

وذكّر الخطيب بـ«جريمة تغييب أبناء وبنات بيروت عن الوظائف في الدوائر والمؤسّسات الرسمية البيروتية خاصة، وفي التعيينات والتشكيلات الأخيرة عموماً، وكأنّه مخطّط تلوح منه نيّات كامنة لاغتصاب حقوق البيارتة بصفقات شخصية وترضيات فئوية، وقد يكون القصد منها زيادة حالة الاحتقان والإحباط في الأكثرية الشعبية المهمّشة، لتشكّل لاحقاً بيئة للتطرّف والفتن واستحضاراً لنمط التحارب الأهلي الذي شهدناه ولا نزال في سورية والعراق».

وطالب الخطيب رئيس الجمهورية وقادة الأجهزة الأمنيّة المعنيّة بالاستقرار والسِّلم الأهلي بالتنبّه وتنبيه السياسيين الغارقين بالتحاصص والفساد، لأن يرأفوا بالبلاد والعباد، والمؤشّرات تتجمّع وتجمع يوماً بعد يوم على أنّ لبنان هو التالي على موائد الالتهام اقتصادياً وأمنيّاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى