جنبلاط: لا يمكن القبول بالهبة الإيرانية و «النصرة» ليست إرهابية!

رأى رئيس اللقاء الوطني النائب وليد جنبلاط «أنه يجب عدم الدخول في تفاصيل معركة عرسال لأنّ هذا ليس من شأن السياسيين ولأنّ هذا يضر بهيبة الجيش»، لافتاً إلى «أنه ضدّ مناقشة الموضوع العسكري لأنّ هذا الأمر يضرّ بالجيش، ومن الأفضل أن لا نناقش معطياتنا في العلن، يجب أن نضم صوتنا إلى الجيش ومع تسليحه وزيادة عديده».

وشدد جنبلاط في حديث تلفزيوني، على «أنّ هذه المؤسسة هي الحصن للبنان، ولا بدّ من تسليحها وآن الأوان أن نتحصّن وراء الجيش وأن ندعمه وهذا واجب جميع السياسيين». واعتبر جنبلاط «أنّ عدم إقامة مخيمات للنازحين السوريين خطأ»، وسأل: «أين المشكلة في إقامة مخيمات لهم تحت إجراءات أمنية»؟

وإذ شدّد على ضرورة «أن يبقى ملف العسكريين الرهائن أن يبقى طي الكتمان وأن نسحبه من ملف المتاجرة السياسية والإعلامية»، أشار إلى «أنه غيّر موقفه في شأن المقايضة مع خاطفي الرهائن بعدما تبين أنّ الأهالي يعلمون تماماً الوضع في رومية».

ورأى جنبلاط أنه «لا يمكن عملانياً أن نقبل الهبة الإيرانية للجيش اللبناني»، معتبراً «أنّ هذه الهبة ستدخلنا في عقبات نحن بغنى عنها، ولا أنصح وزير الدفاع سمير مقبل أن يذهب إلى طهران لبحث هذا الملف».

وكان لافتاً اعتبار جنبلاط «أنّ جبهة النصرة والجيش الحر ليسوا أعداء ويجب التعامل مع الوضع الجديد في سورية، وقال: «لا أعترف بأنّ عناصر «جبهة النصرة» إرهابيون بل هم مواطنون سوريون».

وأكد جنبلاط أنه ليس بيضة القبان، وأنه يمثل اللقاء الديمقراطي ولا يعطل الانتخابات الرئاسية، و «لا يوجد مظلة إقليمية في الوقت الحاضر»، مضيفاً: «لا أرى حواراً أميركياً – إيرانياً ولا إيرانياً – سعودياً حول لبنان».

وأكد جنبلاط أنه لن «يرجح كفة أي فريق في الانتخابات الرئاسية، فنحن مع مرشح اللقاء الديمقراطي وهو هنري حلو ولن تكون هناك عقبة أمام أي تسوية وليس لدي فيتو على أحد».

وفي ما يخصّ التمديد أو إجراء الانتخابات النيابية، اعتبر جنبلاط «أنه من الأفضل أن لا نغامر وأن ندخل في تمديد مشروط بأهمية انتخاب رئيس».

ولفت جنبلاط إلى «أنّ مدة التمديد لا يمكن حسمها الآن، فلا يمكن التمديد من دون ميثاقية مسيحية كانت أم إسلامية»، متسائلاً: «هل لمصلحة المسيحيين أو المسلمين الوصول إلى الفراغ؟».

وقال جنبلاط: «تكلمنا مع حزب الله عن هاجس المنطقة كلها وعن الأخطار القادمة و«إسرائيل»، وكانت لقاءاتي مع المدير العام للأمن العام السابق جميل السيد هي لتحليل الأحداث في المنطقة وهناك تبادل لوجهات النظر فقط ولا يجب تكبير الموضوع أبداً».

وأعرب عن «عدم ثقته بما يقوم التحالف الدولي بشأن «داعش»، معتبراً «أنه يجب أن نرى أين ستكون خطوط النفط الجديدة التي رسمت سابقاً خطوط «سايكس بيكو»، وأنّ «إسرائيل» هي من تتحكم بالقيادة الأميركية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى