الحريري: السنّة ليسوا بيئة حاضنة للإرهاب وهبة المليارات الثلاثة تسير في طريقها الصحيح
أكد الرئيس سعد الحريري «أنّ السنة في لبنان معظمهم أو جميعهم معتدلون»، لافتاً إلى «أنّ هناك مجموعات تحاول اليوم أن تصورهم وكأنهم بيئة حاضنة للإرهاب».
وشدّد الحريري بعد لقائه وزيرة الخارجية الإيطالية فريديريكا موغيريني على «أنّ داعش تشكل تهديداً لكل لبنان وللمنطقة أيضاً، ولذلك هناك تحالف واسع حصل في المنطقة والعالم لمحاربة هذا التنظيم». وأضاف: «نحن في موضوع داعش لا نساوم على الإطلاق. فهؤلاء إرهابيون قاتلوا اللبنانيين والجيش اللبناني ونحن سنقاتلهم لأنهم لا يمثلون الإسلام ولا علاقة لهم به البتة. سنقاتلهم وسنقف جميعاً خلف الجيش اللبناني. وإذا كانت قد ارتكبت بعض الأخطاء فمن الممكن تصحيحها».
ولفت الحريري إلى أنه شكر، خلال اللقاء، الوزيرة الإيطالية على المشاركة الكبيرة لبلادها في قوات «يونيفيل» في جنوب لبنان ورئاستها لهذه القوات. وقال: «كذلك عرضنا الأوضاع الأمنية في البلاد والمشاكل التي تجري على الحدود وخصوصاً ما يحصل مع اللاجئين السوريين، وطلبت منها المساعدة في دعم لبنان في هذا الموضوع لا سيما لجهة العبء الذي يشكلونه عليه».
ونفى الحريري رداً على سؤال أن يكون قد حمل أي أسماء إلى الراعي، مؤكداً أنه سيعود إلى لبنان في شكل نهائي من دون تحديد موعد. لكنه قال في المقابل: «علينا كقوى 14 آذار وكتيار المستقبل أن نصل في مكان ما إلى ما وصلنا إليه عام 2007 حين سمينا الرئيس ميشال سليمان».
أما بالنسبة إلى هبة المليار دولار، قال الحريري: «وقعنا اعتمادات بحوالى ثلاثمئة مليون دولار للجيش وقوى الأمن الداخلي لشراء طائرات ومعدات وأسلحة، وهذا أمر قد تم بته وقد صرف عملياً من هذه الهبة 300 مليون دولار. أما بالنسبة إلى هبة الثلاثة مليارات دولار فهذا اتفاق بين المملكة العربية السعودية وفرنسا وهي تسير في طريقها الصحيح وذلك بحسب ما علمته من المسؤولين السعوديين والفرنسيين، وعلينا أن ندرك أنّ هذا المشروع كبير جداً وهو بمثابة إعادة تأهيل الجيش اللبناني وهو يتطلب بعض الوقت».
بعد ذلك انتقل الحريري إلى وزارة الدفاع الإيطالية حيث التقى وزيرة الدفاع روبيرتا بينوتي وتمّ البحث في تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل مساعدة إيطاليا للبنان.
كتلة المستقبل
أكدت كتلة المستقبل النيابية «أنّ الأولوية السياسية ما زالت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، معتبرةً «أنّ سياسة الاستمرار في تعطيل الانتخابات الرئاسية المعتمدة من قبل بعض الفريق الآخر من شأنها زيادة حدة المخاطر التي يتعرض لها لبنان في هذه الظروف البالغة الخطورة».
ورأت الكتلة في بيان تلاه النائب عمار حوري، بعد اجتماعها أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، «أنّ الأولوية السياسية ما زالت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل أي مهمة أخرى، بما فيها الانتخابات النيابية»، لافتة إلى «أنّ الأحداث التي يمر فيها لبنان تحتم النظر إلى جوهر الأمور من أجل وضع البلاد على طريق الخروج من الأزمة الراهنة، وذلك بالتوافق على رئيس جديد للجمهورية، لا دفعها نحو أزمات جديدة تزيد في عمق الأزمة الراهنة واتساعها». ولفتت إلى «أنّ سياسة الاستمرار في تعطيل الانتخابات الرئاسية المعتمدة من قبل بعض الفريق الآخر من شأنها زيادة حدة المخاطر التي يتعرض لها لبنان في هذه الظروف البالغة الخطورة».
كما دانت «الاعتداءات المشبوهة التي تستهدف بعض مراكز الجيش والقوى الأمنية في طرابلس من قبل مشبوهين خارجين عن القانون، وهم معروفو الهوية والانتماء»، مطالبة «بإنزال أشدّ العقوبات بهم».