أمير قطر: إيران جارتنا الوحيدة التي قدمت الطعام والدواء لشعبنا..
قال أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني «إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض عليه إجراء لقاء مع زعماء الدول الأربع المقاطعة لقطر في كامب دايفيد من أجل إنهاء الأزمة بين الطرفين»، مضيفاً «أنه لم يحصل على جـواب بهذا الشـأن مـع أنـه أبـدى موافقتـه على المقترح الأميركي».
وفي مقابلة له مع قناة سي بي أس الأميركية، رأى آل ثاني «أنّ السبب الحقيقي للأزمة هو أنّ الدول الأربع المقاطعة لبلاده تعتبر استقلال الدوحة خطراً عليها».
وبشأن العلاقة مع إيران، قال أمير قطر «إيران جارتنا، لدينا الكثير من الخلافات والعلاقات الخارجية مع إيران، أكثر منهم الدول المقاطِعة . لكن دعني أقل لك أمراً واحداً. عندما تقوم تلك البلدان، إخواننا، بحظر كل شيء على قطر، حظر الدواء، حظر الطعام، الطريق الوحيد الذي كان أمامنا لتقديم الطعام والدواء لشعبنا كان عبر إيران. كما أنهم يتحدثون عن الإرهاب، قطعاً لا. نحن لا ندعم الإرهاب».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت قطر ستقبل مطلب الدول المقاطِعة بإغلاق قناة الجزيرة، أجاب آل ثاني «سيادتنا خط أحمر. لا نقبل أن يتدخّل أيُّ أحد بسيادتنا. لا، لن نغلق الجزيرة».
من جهته، وجه أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، انتقادات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إثر تصريحات أدلى بها الأخير لشبكة «سي بي أس» الأميركية.
وفي سلسلة تغريدات كتبها أول أمس على تويتر، اعتبر قرقاش ما وصفه «هجوماً على السعودية والإمارات» من قبل أمير قطر، بأنه «توجّه يائس» في ظل «انحسار الاهتمام الدولي بأزمة الشقيق المرتبك»، ودعا الشيخ تميم إلى «مراجعة حقيقية تنقذه».
وكتب مغرّداً: «الإستنتاج الخاطئ للشقيق المرتبك أن حلّ أزمته المزيد من الإعلام، ١٢٠ دقيقة مع الماضي المسؤول عن الغدر، ٦٠ دقيقة قادمة من المظلومية والإنكار».
كذلك غرّد قرقاش بأنّ «التوجه للإعلام الغربي والهجوم على السعودية والإمارات في هذه المرحلة توجه يائس، ليقبل عزلته عن محيطه دون تباكٍ أو يبدأ ما يجب عليه عمله».
وأضاف: «انحسار الاهتمام الدولي بأزمة الشقيق المرتبك يقلقه، السيادة التي أسس عليها مظلوميته سفينة مثقوبة غارقة، آن الأوان لمراجعة حقيقية تنقذه».
كما تابع مغرّداً: «الإشكالية الحقيقية في طبيعة النصح والناصح، فهو ضائع بين المكابر والمدافع عن سجل الغدر والتطرف والغريب الذي يخوض معاركه على حساب المرتبك».