بلديّة اليمّونة تتسلّم آليّة لنقل النفايات
سلّمت «الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب» ومنظمة «يونيسف» بلدية اليمّونة سيّارة لنقل النفايات، في احتفال أقيم في قاعة النادي الثقافي في البلدة، حضره مؤسّس الجمعية الدكتور رامي اللقيس، إقبال موتيرا ممثّلاً مديرة «يونيسيف» في لبنان تانيا شابونيرا، نائب مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن علي شريف، رؤساء اتحادات بلديات وبلديات، فاعليات اختيارية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني افتتاحاً، ألقى اللقيس كلمة أشار فيها إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي تعمل فيها الجمعية في بلدة اليمّونة من خلال تقديم نشاطات، لأننا ننظر إلى هذه البلدة الفيّاضة في كفاءاتها ومواردها البشرية والطبيعية، أن باستطاعتها لعب دور بارز ونموذجيّ من خلال التنمية بالنموذج. ونحن بدأنا هذا الأمر بمسألة النفايات عبر تأمين سيّارة لجمع النفايات، وهي خطوة من خطوات لاحقة تعمل الجمعية مع البلدية لتحقيقها، حيث يبقى الهدف الأساس تقديم نموذج يحتذى به في باقي البلدات والقرى المجاورة.
وتابع: تأتي هذه الخطوة كي نقول فعلياً إننا انتهينا من مسألة جمع النفايات، لكن المعالجة الحقيقية لا تنتهي بيوم أو يومين، وليست الوسائل هي التي تعالج، إنما يتم استخدامها. البداية تكون من خلال اتخاذ قرار، ثمّ خطّة تضمّ النواة والوسائل التي ستستخدم في المعالجة. وعلينا الاعتراف بأنّ هناك مشكلة ليس فقط في اليمّونة، إنّما في بعلبك الهرمل خصوصاً ولبنان عموماً في إدارة النفايات. وفي منطقتنا تحتاج هذه المشكلة إلى قرار منّا جميعاً لا سيّما البلديات، ونحن قد بدأنا مع رئيس البلدية وبالتعاون مع «يونيسف» عبر تشكيل لجنة شُكّلت لوضع خطّة عمل تضمّ النواقص والحاجات، وكانت بدايتها معالجة النفايات.
وأضاف: اليوم بتقديم السيارة، قد وصلنا إلى حلّ أوّلي وهو جمع النفايات، إنما هذا لا يكفي. إذ لا بدّ من توعية الأهالي على أهمية فرز النفايات انطلاقاً من المنزل. وإذا استطعنا الوصول إلى عملية الفرز من المنزل، فأنا مؤمنٌ بأنّ اليمّونة ستكون البلدة الأولى التي تضع مسألة فرز النفايات ومعالجتها على السكّة الصحيحة.
وختم: نحن نعمل على تحسين المستوصف الموجود في البلدة كي يصبح مركز رعاية صحية، كما أنه سيساهم في التوعية الصحية لدى الشباب والشابات وأهالي البلدة.
بدوره، أشار موتيرا إلى أنّ دعم «يونيسف» هذا المشروع في بلدة اليمّونة سيكون عنواناً ومركزاً يعتمد في باقي البلدات والقرى المجاورة.
ولفت إلى أنه عندما يكون هناك تواجد قويّ للدولة من خلال البلديات، فهذا يعني أنّ هناك وجود حياة أفضل لأبنائكم وأطفالكم وعائلاتكم.
وأشار إلى أن الشراكة القائمة بين «يونسيف» و«الدراسات والتدريب» بالتعاون مع البلديات هو نموذج بما نقوم به في مساعدة المجتمعات المدنية حالياً، على المدى البعيد.
من جهته، قال شريف : قدّمت «الدراسات والتدريب» الكثير لبلدة اليمّونة وما زالت. ولنا كلّ الأمل في أن تبقى الجمعية شرياناً لنا وسنداً وجسراً صلباً بين السلطات المحلية والمؤسّسات الدولية المانحة، ومَعْبراً آمناً لمجتمعنا نحو غدٍ أفضل.
وتابع: اليوم نتسلّم منكم آليّة لنقل النفايات، وسنعمل معاً على فرز النفايات من المصدر وإنشاء معمل صغير لتدوير النفايات للإفادة منها في ما بعد. وهذه الخطوة تأتي لرفع الكفاءة في خدمة جمع النفايات الصلبة بما يخدم البلدة ويقلّل من ضرر النفايات على البيئة والصحة العامة.