أنصاري يتحدّث عن ملفات ملحّة في جولة أستانة السابعة.. والجعفري يعقد لقاءين مع الوفدين الإيراني والروسي

كشف المتحدّث بِاسم الخارجية الإيرانية جابري أنصاري، عن الملفات الرئيسة المطروحة في محادثات «أستانة 7» بين الأطراف السوريّة للتوصّل إلى تسوية الأزمة في البلاد.

وذكر أنصاري، أنّ الملف الرئيسي والأبرز هو دراسة آخر المستجدّات الميدانيّة في ما يتعلّق بتنفيذ التوافقات السابقة في إطار أستانة حول مناطق خفض التصعيد، وتحديداً إدلب، والأسرى والمعتقلين ومستقبل المسار السياسي.

وفي السِّياق، قال المبعوث الروسي إلى محادثات أستانة السوريّة ألكسندر لافرنتييف، «إنّ مؤتمر شعوب سوريّ سيُعقد في المكان الذي ستتّفق عليه كلّ الأطراف المعنيّة، بما في ذلك روسيا».

لافرنتييف أضاف أنّه تمّ الاصطلاح على تسمية هذا المؤتمر بـ«مؤتمر الحوار الوطني».

وفي حديث للميادين، أشار المبعوث الروسي إلى أستانة إلى أنّه تمّ بحث المبادرة الروسية مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي وافق على المشاركة فيها ولكن بشروط سيتمّ بحثها معه لاحقاً.

ولفت لافرنتييف إلى أنّ المراقبين الروس شرعوا في العمل في إدلب منذ شهر، وتمّ سحبهم بعد تعرّضهم للهجوم، مضيفاً أنّه تجري الآن عمليّة إعادتهم.

وأكّد لافرنتييف، أنّ مسألة التنسيق بين العسكريّين السوريّين والأتراك غير واردة في الوقت الراهن، قائلاً إنّ بلاده تلعب دور الوسيط في هذا الإطار.

من جهةٍ أخرى، عقد وفد الجمهورية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري اجتماعاً تشاورياً في أستانة أمس، مع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف في إطار اجتماع أستانة 7 حول سورية. كما عقد الوفد في وقت سابق اليوم لقاءً تشاوريّاً ثنائيّاً مع الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري.

من جهته، قال موفد «الميادين» إلى الوفود المشاركة في مباحثات أستانة، إنّ في أستانة 7 تُعقد اجتماعات تشاوريّة ثنائيّة لتحديد بنود جدول أعمال المباحثات. وأضاف أنّه من المقرّر عقد اجتماع تشاوري ثلاثي بين وفود الدول الضامنة إيران وتركيا وروسيا، لاقرار الصيغة النهائيّة لجدول الأعمال، ولفتَ إلى أنّ المحادثات الثنائية تجري على قدم وساق بانتظار الجلسة العامّة اليوم الثلاثاء.

كما أشار الموفد إلى أنّ رئيس لجنة الأمن الروسية تحدّث عن سابقة خطيرة بإنشاء واشنطن قواعد عسكرية في سورية. ولفتَ إلى أنّ موسكو عازمة على عقد مؤتمر سوتشي، وتُجري اتصالات عدّة بهذا الشأن.

وقالت مصادر كازاخية قريبة من المباحثات، إنّه من المتوقّع التوصّل لاتفاق حول إطلاق سراح السجناء والمعتقلين في المباحثات.

رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة ألكسندر لافرنتييف، أكّد من جهته أنّ «دمشق مستعدّة لإجراء إصلاحات دستوريّة من أجل التقدّم بالحلّ السياسي»، مضيفاً: «ناقشنا مع الرئيس السوري بشار الأسد المرحلة الانتقاليّة».

ودعا لافرنتييف المعارضة السورية إلى «التخلّي عن الشروط المسبقة للمشاركة بالحوار». وقال: «سنفعل ما بوسعنا لتجنّب الاشتباكات والنزاعات في سورية بين إيران والتحالف الأميركي».

وأعرب لافرنتييف عن أمله أن تتمكّن تركيا من فرض الاستقرار في منطقة عدم التصعيد في إدلب السوريّة، حيث تعتقد موسكو أنّ هناك مخاطر شديدة لوقوع هجمات يشنّها متشدّدون. وأشار إلى أنّه هناك مستوى عالٍ للغاية من التوتّر في سورية، متمنّياً أن يؤدّي الشركاء الأتراك دورهم في الالتزامات الخاصة بمنطقة عدم التصعيد في إدلب، ويفرضون الاستقرار هناك».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسيّة عن مصادر، قولها إنّ روسيا اقترحت على الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ترؤّس عمليّة عقد مؤتمر شعوب سورية، مشيرةً إلى أنّه «الآن يجري بحث مشاركته فقط».

من جهتها، أشارت الخارجية الكازاخية إلى وصول كافّة الوفود للمشاركة في الجولة السابعة من مباحثات أستانة حول التسوية السوريّة. موفد «الميادين» أشار إلى أنّ الوفد الأميركي كان آخر الوفود التي وصلت إلى أستانة للمشاركة في المحادثات.

وكان الوفد الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري قد وصل أول أمس الأحد إلى العاصمة الكازاخية أستانة، كما وصل عدد من وفود المعارضة السورية.

وأشارت الخارجية الكازاخيّة إلى أنّ «جميع أطراف عملية أستانة للتسوية السوريّة أكّدت مشاركتها في الجولة السابعة من المفاوضات التي انطلقت أمس وتختتم اليوم الثلاثاء، بحضور وفد الحكومة و«المعارضات»، وبرعاية الدول الثلاث إيران وروسيا وتركيا. وأعلنت عن اجتماعات مغلقة أمس، على أن تعقد الجلسة العامّة اليوم.

ولفتت الخارجية الكازاخية في بيان لها، إلى أنّ «هذه الجولة ستناقش إقرار نظام مجموعة العمل الخاصة بالمحتجزين والمختطفين، وتسليم جثامين الضحايا، والبحث عن المفقودين، إضافةً إلى سُبُل محاربة الإرهاب».

وكانت الجولة السادسة من محادثات أستانة قد أثمرت اتّفاقاً بين روسيا وتركيا وإيران، على إنشاء منطقة رابعة لخفض التصعيد في محافظة إدلب، تُضاف إلى ثلاث مناطق في شمال مدينة حمص، وفي ضواحي دمشق، وفي منطقة الغوطة الشرقية، وعلى الحدود السوريّة مع الأردن في محافظة درعا.

وينصّ اتفاق خفض التوتر على وقف الأعمال القتاليّة بما فيها الغارات الجويّة، بالإضافة إلى نشر قوات شرطة تركية وإيرانية وروسية لمراقبة تطبيق الاتفاق.

وأعلنت الدول الثلاث منتصف أيلول الماضي، الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض التوتر الرابعة التي تضمّ إدلب شمال غرب وأجزاء من محافظات حماة وسط واللاذقية غرب وحلب شمال المحاذية لها.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الأزمة السوريّة، وأكّد الطرفان على ضرورة دفع المحادثات السوريّة.

وأشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان نُشر على موقعها الرسمي، إلى أنّ وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش بالهاتف اليوم مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو التسوية السوريّة. وأكّد الجانبان، مجدّداً، عزمهما على مواصلة الجهود لدفع المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريّة قُدُماً، بما في ذلك على الساحات المتعدّدة الأطراف.

وتبادل الوزيران وجهات النظر حول التسوية السوريّة في سياق اللقاء الدولي السابع الخاص بسورية 30-31 تشرين الأول في أستانة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى