استشهاد 8 مقاومين فلسطينيين شرق خان يونس

أعلنت حركات المقاومة داخل فلسطين المحتلة، النفير العام في صفوفها، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال رفع حالة التأهب القصوى لدى قواته على طول حدود القطاع.

جاء هذا التطوّر بعد استهداف العدو لنفق شرق خانيونس ما أدّى إلى استشهاد 8 فلسطينيين 6 من سرايا القدس وشهيدان من القسام بحسب بيان الجهاد الاسلامي ، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجراح. وأكد مصدر أن عدداً من الشهداء ارتقى نتيجة غازات سامة خلفتها صواريخ العدو داخل النفق المستهدف.

وأكدت وسائل إعلام المقاومة استشهاد قائد سرايا القدس في المحافظة الوسطى عرفات أبو مرشد ونائبه حسن أبو حسنين، في وقتٍ أعلنت فيه كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان صحافي «استشهاد القائد الميداني مصباح شبير» أثناء عملية الإنقاذ التي نفذّها مجاهدو القسام لعدد من المقاومين في سرايا القدس الذين كانوا محتجزين في النفق المستهدف شرق خانيونس».

وعلى الأثر، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين النفير العام في صفوف مجاهديها في أعقاب استشهاد عدد من المجاهدين من سرايا القدس وكتائب القسام في قصف نفقٍ للمقاومة شرق موقع كيسوفيم العسكري شرق خانيونس.

حركة «حماس» وصفت الغارة الصهيونية بالجريمة والتصعيد الخطير، ورأت أنها محاولة يائسة لتخريب جهود استعادة الوحدة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب إن الأنفاق جزء من سياسة الردع، مضيفاً «لن نتهاون في الدفاع عن شعبنا».

وإذ أوضح شهاب أن عدد الشهداء 8 من بينهم 6 من سرايا القدس وشهيدان من القسام، اعتبر أن القصف «الإسرائيلي» الأخير تصعيد خطير وعدوان إرهاب ومحاولة جديدة لخلط الأوراق، وتابع «سندرس كل الخيارات بما لا يفقدنا خيار الرد على هذا العدوان». وأوضح شهاب أن هذا «إعلان حرب واضح من قبل «إسرائيل» وسنحدّد طبيعة الرد في الساعات المقبلة وكل الخيارات مفتوحة».

بدوره، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي قال إن «التهدئة مع العدو انتهت، والرد سيكون بحجم الجريمة».

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة حمّل «إسرائيل» تبعات أية ردود فعل، وأضاف «لا يجوز أن تبقى يد «إسرائيل» قادرة على العبث بأدوات المقاومة».

من جهته، جميل مزهر مسؤول فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة رأى أن «الوضع يتطلب إجراء لقاء عاجل للفصائل الفلسطينية لتدارس الأمر وآليات الرد والخطوات المطلوبة للتصدي لتصعيد الاحتلال».

لجان المقاومة الفلسطينية اعتبرت أن القصف الصهيوني للنفق «جريمة عدوانية وللمقاومة الحق في استخدام الخيارات كافة للرد».

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال مساء أمس، رفع حالة التأهب القصوى لدى قواته على طول حدود قطاع غزة خشية من رد فلسطيني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى