الأسعد: إذا لم تُفتح ملفات الفساد فلن يحقِّق العهد أيّ إنجاز داخلي

أكّد الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، في تصريح أمس، «صوابيّة مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاستراتيجيّة، وصوابيّة انتخابه من رحم المقاومة والعروبة».

وقال: «إنّ مواقف رئيس الجمهورية من القضايا الاستراتيجية والوطنية الكبرى واضحة وحاسمة لجهة التأكيد أنّ «إسرائيل» هي العدو للبنان ولجميع اللبنانيين، وتأكيد جهوزيّة الدولة وتفاهمها مع المقاومة لمواجهة أيّ عدوان «إسرائيلي» على لبنان»، مشيراً إلى «أنّ موقفه من سلاح المقاومة لا يتحمّل أيّ جدل، لاعتباره أنّ هذا السلاح مرتبط بأزمة «الشرق الأوسط»، ما يعني ارتباطه بالصراع العربي «الإسرائيلي»، ولا يمكن لأحد محلّياً وإقليمياً ودولياً المطالبة بسحبه أو نزعه، ونرى في هذا الموقف من السلاح تشريعاً له من أعلى مسؤول في الدولة».

واعتبر «أنّ تأكيد الرئيس عون أنّ لبنان لن يكون طرفاً في الصراع العربي الدائر، ولن يكون خصماً لإيران، هو ترجمة حقيقية وواقعية لسياسة النأي بالنفس الذي حاول فريق لبناني استعمالها بشكلٍ مبتور ومشبوه لإظهار العداء لسورية وإيران، واسترضاءً لأميركا وحلفائها من العرب».

أضاف: «أمّا على صعيد الإنجازات الداخلية، فالمشوار طويل. وإذا لم تفتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين، فإنّ العهد لن يحقّق أيّ إنجاز داخلي».

واعتبر الأسعد أنّ مواقف وزير الدولة لشؤون الخليج في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان، «مرفوضة جملة وتفصيلاً، ويجب مواجهتها والتعاطي معها بجدّية ومسؤولية».

وأعرب عن خشيته «ممّا يحضّر للمنطقة في ظلّ التهديدات والتحضيرات لانفجار عسكري لا يعرف أحد تداعياته، ولبنان لن يكون بمنأى عنها، وهو غير مؤهّل لها»، داعياً اللبنانيّين إلى «اتخاذ مواقف جريئة وشجاعة تخرجهم من وحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والتبعية والارتهان، لأنّهم وحدهم يدفعون الثمن، في حين أنّ المسؤولين يتسابقون على تقاسم حصصهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى