عالية نعيمي تحتفي تشكيليّاً بالتراث

أقام المركز الثقافي في أبو رمانة معرضاً فنياً للفنانة عالية نعيمي حمل عنوان «تواشي» قدّمت فيه عدداً من اللوحات المتفاوتة بين الزخرفة والرسم بالألوان الزيتية، معبّرة في لوحاتها عن مدى أهمية التراث الدمشقي القديم وعراقته.

تقول النعيمي إن اللوحات المعروضة تتضمن عدداً من المواضيع التراثية التي تدل على حضارة دمشق القديمة وعراقة تاريخها لافتة إلى أن سكان دمشق كانوا يتمتعون بإحساس فني عال يدل على وعيهم ومدى حضورهم الثقافي. وتشير إلى أن ثمة في اللوحات عدداً من الآيات القرآنية المكتوبة على نحو مزخرف وملون بطرائق هندسية ذات أبعاد مدروسة تدل على عمق إيمان أهل دمشق بالقرآن وسيلة ساهمت في نشر المحبة والتسامح، لافتة إلى أن مثل هذا المعرض يعتبر حضوراً مهماً يتحدى الأزمة ويعبر عن مدى رفض السوريين لأدواتها وأن شخصية الإنسان السوري لا يمكن أن تتأثر بالسلبيات وبالقتل والتدمير، إضافة إلى أن الوطن سيبقى بخير وأهله يعيشون حياتهم الطبيعية مهما تكن الظروف قاسية.

يقول الفنان التشكيلي اسماعيل توتنجي من ناحيته: «نحن في حاجة إلى مثل هذه النشاطات الثقافية وإلى معارض كهذه، فهي دلالة حقيقية على فشل المؤامرة أمام عظمة الشعب السوري وحبه لوطنه وسعيه إلى حياة كريمة واعية.

لأعمال التي تعرضها الفنانة نعيمي تدل على خبرة فنية ومقدرة على التعامل مع الزخرفة بأسلوب تراثي يعيدنا إلى حضارة تاريخ سورية، كما أنّها تتقن تمازج الألوان والمقاييس الهندسية للوحات والأبعاد المتوازية والمتوازنة، لذا يعتبر هذا الفن مدرسة مستقلة».

الفنانة التشكيلية لطف السمان ترى أن النعيمي أعادت رونق التراث وذكرتنا بماضينا وحضارتنا وعراقتنا بعدما تراجع الفن عن الكثير من معطيات تاريخه الأصيل. وتمكنت بموهبتها وخبرتها الأكاديمية التي سخرتها في أداء اللوحات من التوفيق بين الأبعاد والألوان وفق المواضيع المطروحة لتقدم المعاني المدروسة واضح، إضافة إلى إدخال ألوان جديدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى