البحرين تفرض تأشيرات دخول على مواطني قطر
قررت وزارة الداخلية البحرينية، أمس، فرض تأشيرة دخول على مواطني قطر والمقيمين فيها تنفيذاً لتوجيهات الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، في جلسة مجلس الوزراء، أول أمس، بما يحفظ أمن البلاد وسلامتها»، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي البحريني.
في هذا السياق، عقد وزير الداخلية البحريني، الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، اجتماعاً بحضور وكيل الوزارة لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، وصدر بنهايته «قرار بفرض تأشيرة دخول على مواطني قطر والمقيمين فيها».
ويستلزم الحصول على تأشيرة دخول البحرين تقديم طلب بذلك، وفق التعليمات المعلن عنها على الموقع الإلكتروني لشؤون الجنسية والإقامة لوزارة الداخلية البحرينية.
وتتهم البحرين قطر بـ «التقرّب إلى إيران، ما يؤثر سلباً على أمن البحرين الوطني»، وبأنها «تأوي عدداً من المطلوبين أمنياً لمملكة البحرين».
من جانبها، رأت صحيفة «الراية» القطرية الصادرة أمس، أنّ «ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أراد معاقبة القطريين الراغبين في زيارة أقاربهم في المملكة الخليجية»، وذلك من خلال «فرض تأشيرة دخول عليهم».
وكان الملك البحريني قد وجّه، أمس، الجهات المختصة في البلاد بـ «تشديد إجراءات الدخول والإقامة في مملكة البحرين» وأكد فرض تأشيرات على الدخول، «بما يحفظ أمن البلاد واستقرارها».
في سياق منفصل، اتفقت قطر وإيران على «تشكيل لجنة مشتركة للنقل والمواصلات»، تهدف إلى «تيسير التبادل التجاري والنقل الجوي والبحري».
تمّ الاتفاق خلال اجتماع وزير المواصلات الإيراني عباس آخوندي، ووزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي في العاصمة الإيرانية طهران.
من جانبه، ثمّن الوزير القطري جاسم السليطي الدور الإيراني، الذي وصفه بـ «الإيجابي» تجاه قطر منذ بداية الأزمة الخليجية. كذلك ناقش الجانبان خلال الاجتماع «أوجه التعاون في مجالات النقل والموانئ والطيران».
على صعيد آخر، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أنّ البيان الأميركي القطري حول تعزيز مكافحة الإرهاب الصادر، أول أمس، يؤكد «مخاوف الدول العربية الأربع المقاطعة لها»، بشأن «دعم الدوحة للتطرف والإرهاب» وطالبها بـ «الخروج من مرحلة الإنكار».
وكتب قرقاش، عبر حسابه في «تويتر»: «البيان الأميركي القطري حول الإرهاب دليل أن مخاوفنا بشأن دعم الدوحة للتطرف والإرهاب مؤسسة على أدلة، آن الأوان لتخرج الدوحة من مرحلة الإنكار».
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وقطر أصدرتا بياناً مشتركاً، أول أمس، حول أنّ «الدوحة وافقت على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع واشنطن، للتصدي لتمويل الجماعات المتشددة غير المشروع».
وصدر البيان عقب زيارة قام بها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين للدوحة، في ختام جولة في المنطقة شملت السعودية والإمارات و»إسرائيل»، واستهدفت مكافحة تمويل الإرهاب.
وصرح الوزير الأميركي، عقب محادثاته في الدوحة، بأنّ البلدين اتفقا على «زيادة كبيرة في تبادل المعلومات عن ممولي الإرهاب ومزيد من التركيز على قطاعي العمل الخيري والخدمات المالية في قطر».