سيول تأمل تعزيز التعاون مع الناتو لحلّ قضية بيونغ يانغ النووية

ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أمس، أنّ «وزيرة خارجيتها كانغ كيونغ، اقترحت تعزيز التعاون مع حلف الناتو لحل المشكلة النووية لكوريا الشمالية».

وأوضحت الخارجية أنّ «كيونغ عبرت أثناء اجتماعها بالأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي يقوم بجوله آسيوية، عن أملها بتعزيز التعاون مع الحلف الأطلسي للردّ على تهديدات بيونغ يانغ وصواريخها واستفزازاتها النووية التي لا نهاية لها».

بدوره، اعتبر الأمين العام للحلف «سعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية وصواريخ باليستية، لا يشكل تهديداً لشبه الجزيرة الكورية فقط، وإنما يهدّد أمن المجتمع الدولي بأكمله».

ووصف ستولتنبرغ، العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بـ «الأنسب والحقيقية»، داعياً جميع البلدان إلى «تنفيذها».

وشدّد الأمين العام للحلف الأطلسي، على «أهمية دور الصين وروسيا في حل القضايا النووية والصاروخية لكوريا الشمالية».

من جهة أخرى، كشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، أمس، «أنّ واشنطن تجري اتصالات دبلوماسية مباشرة مع بيونغ يانغ، بالرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مثل هذه المحادثات مضيعة للوقت».

وقال المسؤول الأميركي، «إنّ المفاوض الأميركي مع كوريا الشمالية جوزيف يون، يتواصل مع دبلوماسيين من بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة باستخدام ما يُسمّى قناة نيويورك».

يجري ذلك فيما تغذّي التصريحات العدائية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، المخاوف من اندلاع صراع عسكري.

كما أكد المسؤول الرفيع في الخارجية الأميركية، «أنّ التواصل بين الجانبين ليس محدوداً على الإطلاق سواء من حيث الوتيرة أو المحتوى»، موضحاً أنّ «من بين النقاط التي طرحها المفاوض الأميركي مع كوريا الشمالية جوزيف يون، على الجانب الكوري الشمالي وقف اختبار القنابل والصواريخ النووية».

على صعيد آخر، هاجمت بيونغ يانغ، الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووصفته بـ «المختل عقلياً» قبيل زيارة الأخير الرسمية الأولى إلى آسيا وسط التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أول أمس، إنّ ترامب «كشف للعالم عن طبيعته الحقيقية كشخص مهووس بالحرب النووية وتمّ تشخيص حالته على أنه مختل عقلي لا أمل في علاجه».

وفي السياق ذاته، وصفت بيونغ يانغ الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة بارك غوين هيه بـ «الساحرة» و «العاهرة الماكرة» وبأنّ أوباما «قوادها».

وتأتي هذه التصريحات الكورية الشمالية قبيل زيارة ترامب، إلى آسيا نهاية الأسبوع الحالي. ومن المقرّر أن تشمل زيارة ترامب اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفليبين، وستركّز الزيارة على رسالته الموجّهة إلى كوريا الشمالية وزعيمها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى