يازجي: ثابتون ومتجذّرون في بلادنا
أكّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي، أنّ «المسحيّين والمسلمين بنوا ويبنون حضارة بلدانهم انطلاقاً من مبدأ العيش المشترك والمواطنة، وأنّ ما يجري في الشرق من عنف وإرهاب هو غريب عن ماضي وحاضر المنطقة».
وأكّد يازجي خلال حفل الاستقبال الذي أقامته القنصلية اللبنانية في نيويورك، ضمن الزيارة التي يقوم بها للولايات المتحدة، «ثوابت الكنيسة الأنطاكية تجاه ما يعصف بالمنطقة من محن»، مشدّداً على «مكانة لبنان في قلب كنيسة أنطاكية».
وأشار إلى «أهميّة الحفاظ على التراث الفكري المشرقي في قلب كلّ مهاجر، والتمسّك بقيم الأصالة المكتسبة من الأجداد، والتواصل مع الأهل في الديار الأم».
ونوّه «بالوجود الأنطاكي في أبرشيّة أميركا الشمالية التي يرعاها المطران جوزيف زحلاوي وعدد من الأساقفة».
وتطرّق إلى ما حدث في نيويورك، مؤكّداً أنّ «الكنيسة تشجب هذه الأعمال الإرهابيّة المنافية للضمير، وتنبذ استخدام الدين للتفرقة والدمار».
وأوضح «أنّنا في الشرق ندفع ثمناً باهظاً ضريبة العنف والإرهاب، ولكنّنا أصحاب حق ونحن ثابتون ومتجذّرون في بلادنا». وأكّد «أنّنا أبناء السلام ونسعى إليه، ونريد الخير لبلادنا وللجميع».
وأشار إلى قضية المطرانَين المختطفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، مطرانَي حلب، مؤكّداً أنّ ما يجري من خطف وعنف هو غريب عن روح الإنسانية.
وختم داعياً من أجل السلام في المنطقة وفي سورية بالتحديد، «إلى بذل الجهود لوقف الحروب، وللوصول بسورية إلى برّ السلام والطمأنينة».