إبراهيم: توافد الملايين إلى لبنان رتّب أعباءً على الأمن العام
أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أنّ عدد اللاجئين والنازحين في لبنان تخطّى المليونين ونصف المليون وافد من جنسيات مختلفة، وأنّ هذا الأمر رتّب أعباء إضافيّة على الأمن العام. واعتبر أنّ قانون الانتخاب الجديد يشكّل فرصة للتغيير، ورأى أنّ قانون الانتخاب الأمثل هو لبنان دائرة واحدة مع النسبيّة لإسقاط كلّ المعايير الطائفية والمذهبية.
كلام إبراهيم جاء خلال محاضرة له في الجامعة اللبنانية – الأميركية تحت عنوان: «من أجل مستقبل واعد للشباب» عن لبنان «الذي لم يصل بعد إلى أفضل أحواله على مختلف المستويات». واعتبر أنّ «المطلوب اقتراح الحلول، والمساعدة على توفير ما هو حقّ للشباب على نظامهم السياسي ودولتهم». ورأى أنّ «خوف الشباب على مستقبل وطنهم مشروع، نتيجة الإسهاب في الحديث عن المشكلات الكثيرة من دون وضع سياسات استراتيجية تتبنّى قضية الشباب وكيفيّة انخراطهم في المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وتجعلهم أولويّة بما يمكّنهم من تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض طريقهم».
وحضّ الدولة على «تأمين اندماج الشباب في المجتمع العملي والمهني العام والخاص لوقف نزف الهجرة إلى الخارج، واستيراد العمالة الأجنبيّة إلى الداخل».
وردّاً على أسئلة الحضور، قال إبراهيم إنّ «قانون الانتخاب الجديد ليس الأفضل، لكنّه أفضل الممكن، وقد يشكّل فرصة للتغيير». وأوضح أنّ قانون الانتخاب الأمثل هو «لبنان دائرة واحدة مع النسبية لإسقاط كلّ المعايير الطائفية والمذهبية». وعرض لمشكلة اللبنانيات المتزوّجات من أجانب وحصول أولادهنّ على الجنسيّة اللبنانية، وأشار إلى حوار يرعاه الأمن العام لمتابعة هذا الموضوع ورفع الاقتراحات بشأنه إلى السلطة السياسية.
وردّاً على سؤال عن أسباب منع عرض بعض الأفلام، قال: «إنّنا نعيش في مجتمع طائفي ومنقسم، وبعض الأفلام قد يثير النعرات، والمعيار لدى الأمن العام هو منع الانقسام وتهديد أمن المجتمع، لأنّ ثمّة من يتفاعل مع الإعلام بتعصّب أعمى». أمّا عن «الواسطة» في الانضمام إلى سلك ضباط الأمن العام، فقال إنّ «التطوّع في الكلية الحربية لمصلحة الأجهزة العسكرية والأمنيّة يتمّ عن طريق الجيش. ومع العماد جوزيف عون لا مكان للواسطة».
وتطرّق إلى قضية اللجوء إلى لبنان، موضحاً أنّ «عدد اللاجئين والنازحين تخطّى المليونين ونصف المليون وافد سوريّ ولاجئ فلسطيني ومن جنسيات مختلفة، والناس تلجأ إلى لبنان لأنّه بلد للحريات». وردّاً على سؤال عن معاملة النازحين السوريّين، قال إنّ «توافد الملايين إلى لبنان رتّب أعباء إضافيّة على الأمن العام، الذي يسعى إلى معالجة الأمور من خلال فتح مراكز خاصة لتسهيل معاملاتهم».