«فصائل» الجنوب السوري تخفق في اختيار ممثّليها.. و«نصيب» مغلق

كشفت فصائل المنطقة الجنوبية عن قلقها من إمكانية تخلّي الأردن عنها بعد فشلها بتشكيل هيئة مدنيّة تمثّل منطقة «خفض التصعيد» جنوب غربي سورية، ما يمهّد لتسليم معبر «نصيب» للحكومة السوريّة.

وبحسب صحيفة «الوطن» السورية، فإنّ إخفاق الاجتماعات المستمرّة للفصائل بتشكيل «هيئة مدنية» تمثّل المنطقة الجنوبية ومنح نفسها الحق في تمثيل «منطقة تخفيف التوتر» جنوب غربي البلاد، إضافةً للضغط الروسي والسوري على تلك الفصائل لتسليم سلاحها، كلّ ذلك من شأنه أن يؤدّي في نهاية المطاف إلى تسليم معبر «نصيب» على الحدود الأردنيّة السوريّة إلى دمشق.

وتابعت «الوطن»، أنّه وبسبب تلك الإخفاقات التي منيت بها فصائل المنطقة الجنوبية، فإنّها باتت تبحث عن مخرج، فلجأت بعد يوم واحد من إخفاق آخر اجتماع «مدني عسكري»، إلى عقد اجتماع آخر دعت إليه خمسة فصائل في الجنوب على أمل الخروج بموقف قوي يعبّر عن وجودها وسيطرتها على المنطقة، ودعت فيه إلى تشكيل «قيادة عسكرية مشتركة» لتكون «الممثّل الوحيد للمنطقة من الناحية العسكرية»، موضحةً أنّها هي من ستتولّى تعيين مفوّضيها السياسيّين لتمثيلها في المؤتمرات الدوليّة بذريعة تأييدها للحلّ السياسي.

في الوقت نفسه، أشارت «الوطن» نقلاً عن مصادر مطّلعة، إلى أنّ الاجتماع الجديد قد يكون جاء بأوامر أردنيّة «لتقوية موقف عمّان التفاوضي مع الجانب الروسي».

هذا، وذكرت «الوطن» أنّ الأردن سبق واقترح ابتعاد فصائل المنطقة الجنوبية عن الطريق المؤدّي إلى معبر نصيب لمسافة عشرة كيلومترات، وعلى طول الطريق المارّ بمنطقة خفض التصعيد البالغ 17 كيلومتراً، وفتح المعبر تحت سلطة الحكومة السوريّة، إلّا أنّ الجانب السوري رفض العرض وشدّد على المطلب الروسي المتعلّق بتسليم الفصائل المسلّحة لسلاحها، إضافةً إلى نشر مراقبين روس على الطريق، بما يضمن سلامة القوافل التجاريّة وحريّة العبور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى