الراعي يتسلّم دعوة للمشاركة في مؤتمر التضامن الإسلامي في العاصمة الأذرية
استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، سفير اذربيجان في لبنان آغا سليم شوكروف، في زيارة بروتوكولية قدّم له خلالها دعوة موجّهة من شيخ الإسلام في قوقاز وأذربيجان شكور الله باشا زاده لزيارة اذربيجان والمشاركة في مؤتمر التضامن الإسلامي الذي سيُعقد في العاصمة الأذرية في شهر كانون الأول المقبل، برعاية ومشاركة رئيس جمهورية اذربيجان إلهام علييف.
وأشار شوكروف إلى أنه «سيحضر هذا المؤتمر نحو 700 مشارك من قادة الأديان السماوية من كل أنحاء العالم»، لافتاً إلى أن «الحديث شمل أيضاً وضع الجالية اللبنانية الموجودة في اذربيجان».
ثم استقبل الراعي الوزير السابق فارس بويز الذي أشار الى «اهمية زيارة البطريرك الراعي الى السعودية لكونها تاريخية لأكبر مرجعية مسيحية في الشرق، وهي الأولى من نوعها لتلك المرجعية وستتم في توقيت بالغ الدقة نظراً لما تشهده المنطقة من تطوّرات».
وقال: «رسالة البطريرك الراعي في هذا الشأن هي رسالة كبيرة تثبت ضرورة العيش المشترك في هذا الشرق العربي بطوائفه كافة، والدعوة هي دليل على الانفتاح الذي تبديه المملكة في هذا الأمر، كما انها تشير الى النمط التطويري الذي بدأ المسؤولون في المملكة بانتهاجه».
ومن زوار الصرح البطريركي، المدير العام لمؤسسة عصام فارس وليم مجلي والدكتور مناف منصور، اللذين قدما له نسخة من كتاب «عصام فارس وبناء الدولة الحديثة»، بتوقيع منصور بجزءيه، وذلك قبل حفل التوقيع والإطلاق في 14 الحالي في نقابة الصحافة.
وأشار منصور الى أن «الكتاب يتضمّن مقدمة ودراسة عن إنجازات ومواقف وتصريحات ومحاضرات النائب الأسبق لرئيس مجلس النواب عصام فارس في لبنان والخارج، إضافة الى النهج الذي رسمه لبناء الدولة الحديثة. وهو يعرض لأبرز المهام التي تولاها الرئيس فارس، ومن بينها تمثيله للبنان في الأمم المتحدة، وتمثيل الحكومة في جلسات الاستجواب النيابية وفي توقيع اتفاقيات دولية باسم لبنان بتفويض من مجلس الوزراء».
والتقى الراعي وفداً من أعضاء المنتدى الاستشاري العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان برئاسة الأمين العام للمنتدى فيصل بن معمر، الذي وجّه للراعي دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر يعقده المركز في فيينا خلال شباط المقبل بعنوان «متحدّون لمناهضة العنف باسم الدين»، مثنياً على «أهمية الزيارة التاريخية التي سيقوم بها غبطته للمملكة العربية السعودية، خصوصاً لجهة تعزيز الحوار والانفتاح بين شعوب المنطقة».
وخلال اللقاء قال الراعي «نحن في هذا الشرق نريد أن نحافظ على حضورنا، وعلى حوار الحياة والثقافة والحوار الوطني بين مسلمين ومسيحيين، لكي نعرف كمسيحيين، الغرب على المفهوم الإسلامي الحقيقي، والشرق على المفهوم المسيحي الغربي. وهذه قيمة هذا المركز. ونحن نتعاون بشكل كامل في هذا الموضوع، لأن العالم بحاجة الى حوار، خصوصاً في ظل ما يجري في أيامنا من مساعٍ تهدف الى إظهار ان هناك استحالة تعايش وحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، ويبقى دور هذا المركز وسواه من أمثاله إثبات العكس».