فولكر يقترح على أوكرانيا عدم طرح مشروع بديل واصفاً مبادرة روسيا بـ «المثيرة للاهتمام»
وصف المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية إلى أوكرانيا، كورت فولكر، أمس ، مبادرة روسيا حول نشر قوات حفظ سلام في دونباس بأنها «مثيرة للاهتمام».
وقال فولكر للصحافيين: «إنها مبادرة مثيرة للاهتمام لقد بحثنا ذلك مع أوكرانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا».
وأكد الدبلوماسي «أنّ الولايات المتحدة تقترح على أوكرانيا عدم طرح مشروعها البديل حول نشر قوات حفظ السلام الأممية رداً على المبادرة الروسية من أجل محاولة التوصل لاتفاق».
وقال بهذا الخصوص، «إن الولايات المتحدة اقترحت على كييف عدم طرح مشروع قرار بديل، بل محاولة التوصل إلى توافق بشأن مبادئ وعناصر النشر المحتمل لبعثة حفظ السلام الأممية في إطار المبادرة الروسية».
كما أبدى فولكر استعداده لـ «زيارة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، بعد إرساء الأمن والسلام هناك».
وقال في رد على سؤال حول إمكانية قيامه بزيارة إلى جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد، إنه في حال «تحقيق الأمن والسلام»، هو «يرغب في زيارة دونباس ولوغانسك»، لتقييم الوضع على الأرض شخصياً.
وفي سياق متصل أعرب فولكر عن أمله «بمناقشة مفصلة بهذا الشأن مع مساعد الرئيس الروسي، فلاديسلاف سوركوف، خلال لقائهما المقبل الشهر الحالي».
وقال بهذا الخصوص: «آمل إجراء مناقشة مفصلة حول هذا الموضوع، في تشرين الثاني مع سوركوف».
وأضاف، رداً على سؤال حول موعد اجتماعه مع سوركوف: «اللقاء سيكون في 13 تشرين الثاني».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 5 أيلول، أنه يؤيد فكرة إرسال قوات حفظ سلام إلى شرق أوكرانيا، ولكن الحديث لا يمكن أن يدور إلا عن ضمان أمن عناصر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ويجب نشر قوات حفظ السلام على امتداد الخط الفاصل فقط، وأعرب عن رأيه، بأن هذه المسألة يجب أن تحلّ بعد فصل القوات وسحب المعدات الثقيلة من خلال التواصل المباشر بممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، المعلنتين من جانب واحد.
وتقول كييف من جانبها، بأنه «ينبغي أن تكون البعثة ذات صلاحية أوسع، بحيث يتم نشرها في جميع أنحاء منطقة دونباس، وصولا إلى الحدود مع روسيا». وترفض كييف إجراء مفاوضات مباشرة مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.
الجدير بالذكر، أن السلطات الأوكرانية، بدأت في نيسان 2014 عملية عسكرية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، في شرق أوكرانيا. وتشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أنّ النزاع أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل.