أرسلان: الأهالي استرجعوا 3 نقاط بتكامل مذهل مع الجيش السوري

استنكرت شخصيات سياسية وروحيّة هجوم مسلّحي «جبهة النصرة» على بلدة حضر السورية بتسهيل من قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في الجولان، ومشيدةً بصدّ أهالي البلدة للعدوان بمؤازرة الجيش السوري.

أرسلان

وعرض رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» وزير المهجّرين طلال أرسلان في مؤتمر صحافي عقده في دارته بخلدة مساء أمس، للتطوّرات في البلدة، وقال: «إسرائيل فكّت الشريط الشائك لتفتح المجال للقوى التكفيريّة لتطويق حضر من 4 جهات عبر الأراضي المحتلّة، وسمحت لهم بالدخول وكنّا نعرف منذ سنوات أنّ جرحى التكفيريّين يتعالجون في مستشفيات صفد ويتمّ نقلهم بسيارات الإسعاف «الإسرائيلية» إلى الداخل الفلسطيني في الأراضي المحتلّة».

وأضاف: «تمّ الهجوم الثالثة فجراً، كانت مباغتة لأهل حضر ولأهل المنطقة كلّها ولكلّ القوى، على رأسهم الجيش السوري، واليوم بعد الظهر وصلني بيان أصدرته «إسرائيل» بأنّه لن تسمح بسقوط حضر بيد القوى التكفيريّة»، معتبراً أنّ «هذا عهر وتكاذب واحتيال بشكل وقح، وظهراً ضربت السريّة 120 من الجيش السوري بمدفعيّة الجيش «الإسرائيلي»، لماذا؟ لأنّ هناك تلاحماً مميّزاً وتكاملاً بين كلّ فصائل القوى الشعبيّة في حضر. تكامل مذهل مع الجيش السوري وأهل حضر بمشايخهم وكبارهم وصغارهم وشبابهم، بكلّ الفصائل المتنوّعة العسكرية، وعلى رأسهم رجال الدين الذين هم أيضاً في الخنادق مباشرة، بالتكامل مع أبطال الجيش السوري منذ فجر اليوم أمس حتى هذه الساعة».

ودعا أرسلان إلى «عدم القبول بمبدأ النقاش حول مسألة حربنا ققوى وطنيّة، وليس فقط كقوى درزيّة أو توحيديّة في وجه الإرهاب التكفيري وفي وجه «إسرائيل»، ولا أحد يحاول أن يغشّنا لا بالمعلومات وعلى أرض الواقع، ونحن على تواصل وليس من اليوم، تواصل شبه يومي بأهلنا في حضر، وكلّ المعلومات التي تحصل على أرض حضر تصلنا بأولها».

ولفتَ إلى أنّه «منذ ساعة ونصف الساعة دخل 130 مقاتلاً من منطقة اسمها بئر عجم تابعة للقوى التكفيرية، من جهة «إسرائيل»، و600 مسلح توجّهوا أيضاً من القوى التكفيريّة منطقة درعا إلى منطقة الدلافة التي تصل إلى الشحار على جباتا الخشب، وطبعاً غير المتّجهين من جهة بيت جن، والمهم بهذا الموضوع أنّه عندما بدأ الهجوم من 4 محاور أخذوا بالمباغتة 4 نقاط».

وتابع: «أبشّركم أنّ الجيش السوري بتلاحمه مع أهل حضر ومشايخها، استطاع حتى الآن استرجاع ثلاث نقاط، بقيت نقطة واحدة تسمّى نقطة الهري، وسقط لنا شهداء، إنّما هناك العشرات من القتلى من القوى الإرهابية التكفيرية، بينهم ليس فقط عناصر فرديّة أو عادية، حتى الذين قادوا الهجوم على حضر وبينهم قائد العملية، قتلوا جميعاً»، متوجّهاً بالتحية إلى «الرئيس بشار الأسد على مواكبته الشخصية والمباشرة لما حصل ويحصل في حضر، وللأمين العام لحزب الله «السيد حسن نصرالله، وأنا على تواصل دائم معه، فهو يواكب شخصياً منذ فترة طويلة الذي حصل ويحصل في هذه المنطقة، وللجيش السوري وإلى الفيلق العسكري الموجود في هذه المنطقة، وإلى الذين يدافعون عن المنطقة وأهلها، وأيضاً إلى الذين سقط لهم شهداء».

جنبلاط

وفي ردود الفعل على الأحداث في حضر، قال رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»: «يا لها من لعبة «إسرائيلية» خبيثة بفتح السياج الفاصل مع سورية، وتسهيل مهمّة مجموعات مسلّحة سوريّة لمهاجمة قرية حضر وأهاليها».

وهّاب

وعلّق رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب، قائلاً: «حضر ترفض أيّ حماية «إسرائيليّة»، وتستطيع أن تحمي نفسها بشبابها، والمطلوب من «إسرائيل» عدم مساعدة الإرهابيّين ووقف فتنتها».

الداود

وحيّا الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، أهالي بلدة حضر بتصدّيهم منذ فجر اليوم للجماعات الإرهابيّة التكفيرية المدعومة من العدو الصهيوني، مشيراً إلى أنّ الجيش السوري ساند حضر، «التي سجّل أهلها خلال السنوات الماضية أروع البطولات، وقدّموا الشهداء والجرحى وتحمّلوا كلّ المصاعب، لمنع تنفيذ المؤامرة على سورية دولة وشعباً وجيشاً، في وقفتهم الوطنيّة اللاطائفية، والمرتبطة بتاريخ أبناء طائفة الموحّدين الدروز، الذين كانوا دائماً في طليعة المدافعين عن سورية واستقلالها وسيادتها وعروبتها».

وقال في بيان: «إنّنا نشدّ على أيادي المقاتلين الأبطال في حضر، الذين نقف معهم، ونساندهم، ولن نتأخّر عن نجدتهم إذا ما احتاجوها، ونعزّي بالشهداء الذين نعتزّ بهم، ونتمنّى للجرحى الشفاء العاجل».

الغريب

بدوره، وصف الشيخ نصرالدين الغريب الهجوم على بلدة حضر بـ»العدوان السافر يقوم به كفرة ضالّون»، وقال في بيان: «عدوان جديد سافر على أهلنا في حضر وفي جبل الشيخ الأشمّ، يقوم به أولئك الكفرة الضالّون. أما كفاكم أيّها اليهود عدواناً وسفكاً للدماء على كلّ المحاور؟ وهل من دين يردعكم أيها القتلة؟» لا، لا أعتقد ذلك. وقد نطقت الكتب السماوية بأنّكم قتلة الأنبياء وراجمة المرسلين، وأنتم أيها العملاء الخونة بحقّ الأمّة والإسلام، هل بقي لديكم إلّا النزر اليسير في القنيطرة تسرحون به وتمرحون حتى تنفثون سمومكم بأهلنا أطفالاً ونساءً بتفجير سيارات وغير ذلك؟ فبالله عليكم إذا كنتم تعرفون الله ما هي الإساءة التي ارتكبها أولئك الأهالي الآمنون نحوكم؟»

وأضاف: «أيها الغادرون الأنذال، ستلقون جزاءكم وإنّ غداً لناظره قريب». وتوجّه «إلى القيادة السوريّة والجيش بإلحاح لدعم أبنائنا بكلّ قوة، ولأهالينا بالتعازي الحارّة بشهدائهم، متمنّياً الشفاء العاجل للجرحى».

ذبيان

وتوجّه رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان، «بتحية الرجولة والعزّة والنخوة المعروفيّة إلى أهالي بلدة حضر الذين يتصدّون للهجوم الإرهابي الغادر».

ودعا «بني معروف، ولا سيّما أبناء الجولان المحتلّ، إلى نصرة حضر وأهلها المحاصرين، والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة التي يتعرّضون لها»، مؤكّداً أنّ «الدماء التي تسيل في حضر هي نفسها الدماء التي سالت في دير الزور والسويداء وباقي المناطق السورية، دفاعاً عن وحدة سورية الوطن والدولة من أجل إسقاط المشروع الإرهابي التقسيمي».

ودعا ذبيان إلى «موقف درزي سياسي وديني موحّد يكون بحجم المرحلة التي نمرّ بها وحساسيتها، مؤكّداً ضرورة الابتعاد عن الحسابات السياسية الضيقة، والالتفات إلى المصلحة العامّة».

وتداعت فاعليّات درزيّة ومشايخ وأبناء الطائفة إلى لقاء عاجل في مقام عبدالله التنوخي في عبيه، بالتزامن مع التطوّرات الأمنيّة والأحداث العسكرية الحاصلة في منطقة حضر، شارك فيه شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز نعيم حسن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى