تظاهرات ضدّ وعد بلفور ودعماً لفلسطين وسط لندن
شارك حوالى 5 آلاف شخص في مسيرة جرت وسط لندن، مناهضة لـ»إسرائيل» واحتجاجاً على زيارة رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، الذي وصل الخميس الماضي إلى لندن للاحتفال بذكرى «وعد بلفور».
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: «وعد بلفور أدّى إلى النكبة الفلسطينية»، فيما طالبت يافطات أخرى بـ»الحرية لفلسطين». ونجح المنظّمون بحشد أعداد كبيرة هذه المرة بالمقارنة مع المظاهرات المناهضة لـ»إسرائيل» في السنوات الأخيرة.
وأعلن منظّمو هذا الحراك الشعبي، أنّ هذه التظاهرة تمثّل «أكبر مسيرة مناهضة لـ»إسرائيل» في لندن».
وصادفت الخميس الماضي الذكرى المئوية لإعلان «وعد بلفور»، الذي يمثّل رسالة بعث بها وزير الخارجية البريطاني، آرثر بلفور، في العام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، أعلن فيها عن دعم بريطانيا لإقامة دولة لليهود في فلسطين، وتعهّدها بالعمل من أجل تحقيق ذلك.
وعلى الرغم من احتجاجات فلسطين والمطالبات المتكرّرة من قيادتها، بما في ذلك رئيس السلطة محمود عباس، لبريطانيا بالاعتذار عن إصدار هذه الوثيقة «المشؤومة»، أقامت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي احتفالات بمناسبة ذكرى «وعد بلفور» استضافت خلالها نظيرها الصهيوني نتنياهو، الذي أكّدت له أنّها «فخورة» بدور بلادها في إنشاء «إسرائيل»، غير مقيمة الاعتبار للاحتجاجات الفلسطينية والعربية.