ظريف: السعودية متورّطة في زعزعة استقرار المنطقة وتحاول تحميل إيران المسؤولية.. الجبير يحتفظ بـ«حق» الردّ!
أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، «أن السعودية متورّطة في حروب عدّة تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط»، متهماً إياها بأنها «تحاول تحميل إيران المسؤولية عن ذلك».
وقال ظريف، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، أمس: «إن السعودية متورطة في حروب عدوانية وبلطجة إقليمية وتصرفات مزعزعة للاستقرار واستفزازات خطيرة، وتتّهم إيران بأنها مسؤولة عن تداعياتها».
وأضاف ظريف: «السعودية تقصف اليمن بشكل مدمّر وتقتل آلاف المدنيين الأبرياء من بينهم أطفال صغار، وهي تنشر الكوليرا والمجاعة، لكنها طبعاً تتّهم إيران».
واعتبر ظريف أنّ «الزيارات إلى المملكة المحاربة أصبحت خطيرة بالنسبة لسلامة المنطقة، حيث أدّت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية إلى الاضطهادات في البحرين، الأمر الذي تلته كارثة قطر».
وتابع الوزير: «زيارتا مستشار الرئيس الأميركي جارد كوشنير ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أسفرتا عن استقالته في الخارج، وبالطبع إيران متهمة بالتدخل!».
وتأتي تصريحات ظريف في أعقاب اتهام السعودية لإيران بأنها «تقف وراء الهجمات الصاروخية التي تنفذها قوات الحوثيين ضد المملكة»، بما في ذلك الإطلاق الأخير لصاروخ باليستي إلى العاصمة السعودية الرياض يوم السبت الماضي.
في السياق نفسه، أعلنت طهران «رفضها لبيان التحالف العربي»، ووصفت الاتهامات السعودية بـ «الاستفزازية وغير المسؤولة والهدّامة».
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان أمس، «نرفض الاتهامات التي وجّهها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن»، مضيفة أنّ «توجيه هذه الاتهامات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة ستضيّق الخناق أكثر على التحالف المهزوم في اليمن».
وقالت الخارجية الإيرانية إنّ «السعودية عجزت عن تحقيق أهدافها في اليمن بعد حرب وعدوان عسكري طويل».
وأوضحت في بيانها أنّ «رد فعل الیمنيين على العدوان السعودي خطوة مستقلة وليست نتيجة تحريض من أيّ دولة أخرى».
وتابعت الوزارة: «نشفق على التحالف وننصحه بالتخلي عن توجيه الاتهامات الواهية وأن يوقف العمليات العسكرية ضد اليمنيين الأبرياء على وجه السرعة للتمهيد للحوار اليمني اليمني وإحلال السلام هناك».
وجاء بيان الخارجية الإيرانية رداً على اتهامات التحالف العربي بقيادة السعودية، إيران بـ «الوقوف وراء استهداف السعودية بالصواريخ البالستية»، معتبراً ذلك «عدواناً عسكرياً مباشراً».
كما أعلن التحالف أمس، «إغلاق المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية كافة»، وذلك بعد إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة السعودية الرياض.
وفي وقت سابق من يوم أمس أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن المملكة «تحتفظ بحق الردّ على تصرفات النظام الإيراني العدائية».
وأضاف الجبير: «الإرهاب الإيراني يستمر في ترويع الآمنين وقتل الأطفال وانتهاك القانون الدولي، وكل يوم يتضح بأن ميليشيا الحوثي أداة إرهابية لتدمير اليمن».
وتابع وزير الخارجية السعودي مشدّداً: «التدخلات الإيرانية في المنطقة تضر بأمن دول الجوار وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين، لن نسمح بأيّ تعديات على أمننا الوطني».
بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، في تغريدة على موقع «تويتر»، أمس، «إنّ الهجوم الباليستي الحوثي الإيراني على الرياض يجعل ملف الصواريخ الباليستية أولوية».
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات «أنهم لن يقبلوا بأن يكونوا تحت خطر هذا البرنامج»، مضيفاً: «من المهم التصدّي لخطر التمدّد الإيراني»، مشدّداً على أنه «يمثل التحدي الأول».
وتابع قرقاش في تغريدة ثانية قائلاً: «إن خطر تحويل الحوثي إلى حزب الله جديد ماثل أمامنا»، مضيفاً «أنّ رفض الحوثيين للحل السياسي خلال الفترة السابقة يؤكد أن المرونة معهم ليس هذا وقتها».
وشدّد المسؤول الإماراتي على أنّ «التصعيد ضد الحوثيين سيضرّ بهم»، موضحاً أنّ «توحيد وتعزيز الموقف الخليجي تجاه الخطر الإيراني والحوثيين مهم جداً».
وبيّن في السياق أنه «لا مكان ولا زمان للموقف المرتبك ومواقف الحياد».
فيما هاجم وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عبر تغريدة في «تويتر»، إيران، واصفاً إياها بـ «الخطر الحقيقي على المنطقة» على حدّ قوله، داعياً إلى «إزالة الخطر الإيراني!».