عباس حميّة: حريصون على وحدة لبنان واستقراره وعناصر قوّته
أقامت مديرية بئر حسن ـ الأوزاعي التابعة لمنفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حفل تأبين في حسينية الإمام الصدر، لمناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق مشهور أمهز، بحضور عميد الدفاع زياد معلوف، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعاده، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي، وكيل عميد الداخلية رامي قمر، وكيل عميد الإذاعة عباس حميّة، منفذ عام المتن الجنوبي محمد المولى وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام منفذية الطلبة بسام جعفر وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية بئر حسن الأوزاعي حسن الخنسا، مدير مديرية المريجة حسين فخر الدين، مدير مديرية برج البراجنة كمال أبو فخر، مدير مديرية الغبيري نضال قانصو، ومدير مديرية خلدة عبد الرحيم القيسي.
كما حضر الشيخ محمد علي المقداد، عضوا قيادة الأوزاعي في حركة أمل يونس جابر وحمزة السبلاني، وجمع من القوميين وأبناء المنطقة.
كلمة العائلة
استُهلّ الحفل بكلمة تعريف ألقتها مذيع مديرية بئر حسن الأوزاعي هبة جناد، ثمّ ألقت كلمة العائلة حفيدة الفقيد الزهرة أنجل نبيل أمهز، فأكدت أن الفقيد رحل جسداً لكنه سيبقى حاضراً في نفوسنا، فهو المؤمن بقول سعاده: «إنّ أجسادنا تسقط يوماً أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود»، ولفتت إلى الدور الذي لعبه الراحل في تنشئة أحفاده على الثقة بأنفسهم ومواجهة الصعاب.
كلمة المديرية
وألقى كلمة مديرية بئر حسن ـ الأوزاعي مديرها حسن الخنسا، فأكد أنّ الرفيق مشهور برّ بقَسَمه وأسّس عائلة قومية اجتماعية، وهو الذي كان فاعلاً ليس في الحزب فحسب، بل على مستوى الأمة. فحمل مثل النهضة العليا في قلبه ووجدانه، وقاتل ودافع عنها وشارك بشجاعة في معظم معارك الحزب في الكيان اللبناني، فحاز على تنويهات عدّة تقديراً لنضالاته وتضحياته.
ولفت الخنسا إلى أنّ الراحل كان يجسّد الإيمان القومي بكلّ ما للكلمة من معنى، فكان حاضراً دوماً للدفاع عن أرضه وشعبه وأبناء أمته، مجسّداً عقيدة الحزب وفكره الجامع الرافض للتقسيم والتجزئة، والداعي إلى الانصهار في وحدة اجتماعية عابرة للطوائف والمذاهب والأفكار الانعزالية.
كلمة مركز الحزب
ختاماً، ألقى كلمة مركز الحزب وكيل عميد الإذاعة عباس حميّة، في مستهلّها عن مزايا الرفيق الراحل، وسيرته الحزبية وتلبيته الدائمة، مشيراً إلى إيمانه العميق بانتصار القضية القومية، التي في سبيلها ناضل وقاوم في عددٍ من المواقع الحزبية ضدّ الاحتلال اليهودي وعملائه.
وأشاد حميّة بتضحيات القوميين ومقاومتهم الاحتلال، وبتضحيات كلّ قوى المقاومة، وقال: لولا هذه التضحيات ولولا الدماء التي بُذلت، لكان الاحتلال لا يزال على أرض لبنان، ولكان لبنان انتقل إلى ضفة الكيان الصهيوني العنصري الاستيطاني.
وأكد أن لبنان انتصر بمقاومته وجيشه وشعبه وثبّت خياراته الوطنية والقومية، ولبنان الذي انتصر بعناصر قوّته سيبقى عصيّاً على المؤامرات والخيانات.
وتوقف حميّة عند الحكم الذي صدر بحق الأمينين البطلين حبيب الشرتوني ونبيل العلم، فأكد أنّ هذا الحكم جائر، لأنه استند إلى ملف فُصِل عن سياقه التاريخي. ويعلم القاصي والداني أنّ الأمين حبيب الشرتوني، قضى على مشروع الخيانة والتعامل مع العدو، وبفعله البطولي غيّر وجه التاريخ ووجهة لبنان، الذي بات قوياً بمقاومته، لا بضعفه بحسب ما كان يروج الأذلّاء.
وحيّا حميّة بطولات الجيش السوري وإنجازاته في الحرب ضدّ الإرهاب، كما وجّه التحية إلى أبطال نسور الزوبعة الذين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري، لا سيّما الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.
وختم حميّة مؤكّداً حرص الحزب السوري القومي الاجتماعي على وحدة لبنان واستقراره وحماية سلمه الأهلي، وتفويت الفرص على من يحاولون المسّ بعناصر قوّة لبنان التي تحمي لبنان من الخطر الإرهابي الذي يمثّله العدوّ اليهوديّ وقوى الإرهاب والتطرّف.