مشروع دفاع أوروبي جديد بمبادرة من ألمانيا وفرنسا
تستعد أكثر من نصف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لـ «الإعلان عن مشاركتها في مشروع الدفاع الجديد – اتفاقية التعاون الهيكلي الدائم PESCO في أوروبا».
ونقلت صحيفة Financial Times عن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي قولهم «إنّه من المقرّر أن تعلن الدول الراغبة في الانضمام إلى PESCO عن قرارها هذا في 13 تشرين الثاني أثناء لقاء وزراء الشؤون الخارجية والدفاع للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وأضافت الصحيفة «أن هذا المشروع جاء بمبادرة من ألمانيا وفرنسا»، مشيرة إلى أن «أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من ضمنها إسبانيا وإيطاليا ستنضم إلى PESCO».
ويقول مؤيّدو المبادرة الجديدة «إنّ هذا المشروع سيكون بمثابة ملحق للناتو الذي لا بديل عنه، لأنّ الحلف بالذات سيواصل حمل المسؤولية الأساسية عن ضمان الأمن في أوروبا».
فيما يشير المشكّكون إلى «الخلاقات القائمة بين باريس وبرلين بشأن مستقبل هذا المشروع».
وحسب قول رئيس مركز الإصلاح الأوروبي، توماس فالاسيك، فإن «المشروع الحالي بعيد جداً عن فكرة باريس صاحبة هذه المبادرة».
ويشير فالاسيك إلى أن «فرنسا كانت ترغب في أن تكون ضمن هذا المشروع مجموعة محدّدة من الدول الأكثر فعالية التي ستنضم إلى القوات المسلحة الفرنسية لتنفيذ عمليات التدخل المشتركة خارج أوروبا وفقاً لتفويض منحه الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أنه «في كل الأحوال ستكون هذه المنظمة الجديدة مهمة جداً للاتحاد، ولو اقتصرت وظائفها على إنتاج مشترك للأسلحة، الأمر الذي سيسمح للدول الأوروبية بإنفاق الأموال المخصصة للدفاع بشكل أكثر جدوى».
ويؤكد مؤيدو PESCO أنّ «إطلاق المشروع الجديد يصبح أكثر إلحاحاً في ظل التحديات الجديدة، من بينها تصعيد التوتر في أوروبا وموقف واشنطن الجديد من حلف الناتو وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وتشير Financial Times إلى أنّ «من بين المهمات الموكلة إلى الدول الأوروبية مناقشة تفاصيل التعاون ضمن المشروع الجديد واحتمال انضمام دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي لهذه المنظمة، وهو أمر مهم جداً لدول مثل بريطانيا والنرويج».