صدر حديثاً
صدر عن «دار نلسن للنشر» كتاب «الأمثال الشعبية الجنوبية ـ بلدة جباع»، للباحث حسن الحر، في 368 صفحة من القطع الكبير، ولوحة الغلاف لقناطر بيت الجواد في جباع. ويدرس الكتاب بيئة المثل الاجتماعية، ويلمّح إلى أن الأمثال الجباعية ما هي إلّا جزء من الأمثال الشعبية الجنوبية ونموذج منها، بالتالي الأمثال الشعبية اللبنانية. وقد دوّنت الأمثال في الكتاب بحسب موضوعات أو عناوين تشكّل قاسماً مشتركاً في ما بينها. وخلال دراسة كلّ مثل على حدة يتبين أن معظمها عربيّ الأصل ورد في كتاب الأمثال العربية القديمة. كما أن الألفاظ العامية التي تشكّل بنيان الأمثال الشعبية، فصيحة الأصل، لحقها بعض التحريف في العامية.
رائد من لبنان
صدر عن «دار نلسن للنشر» كتاب «رائد من لبنان» للدكتور هادي عيد في 160 صفحة من القطع الوسط مع ملحق صور وثائق.
قصة داود عيد وتاريخه الذي خرج من طفولته البائسة في جبل لبنان وتعلّم في القدس، عاش في ألمانيا وكتب الشعر ويجيد ستّ لغات. قُتل في الحرب العالمية الأولى عن عمر 37 سنة، وكان برتبة كابتن. بقيت ورقة أرسلها المحامي لأهله في لبنان تقول: «أمضي في هذه الحياة من دون وجهة. كنت أضحك من هؤلاء الذين يؤمنون بالقدر فأصبحت مؤخراً منهم. لا يهمني شيء بعد الآن حتى لو كان قدري الموت».
الهروب إلى مصر
تدور أحداث رواية «الهروب إلى مصر» لمؤلفتها الإيطالية غراتسيا ديليدا ضمن ريف جزيرة سردينيا التي نشأت وترعرعت فيها الكاتبة كغالبية أعمالها التي ظهر تأثّرها بها على مجمل كتاباتها.
الرواية التي صدرت مؤخّراً بالعربية وترجمها نبيل رضا المهايني، محور بطولتها شخصيتان هما المدرّس «جوزيبي دي نيكولا» وفتى تبنّاه وشخصيات أخرى تدور في محورهما منها زوجة متبنّاه وابنته وغيرهما من شخوص الرواية التي ساهمت في تنمية سياق الأحداث المحيط ببطلَي الرواية ومنهم فلاحون وعجوز تسرق الأطفال، ورجل قتل والد الطفل الذي تبنّاه نيكولا.
الرواية تتفرّد بأسلوب وصفي تعبيري تلعب الطبيعة والملونات والتشكيلات الفنية دوراً أساسياً في تحوّلاتها منذ أن انطلق الحدث إلى لحظة الهروب إلى مصر، إلى خاتمة الرواية حيث غلب الوصف على العاطفة الإنسانية التي اعتاد بعض الروائيين أن تكون جزءاً مهمّاً من أعمالهم.
وعندما يهرب الصبيّ الذي تبنّاه «نيكولا» يُظهر إرادة على خوض تجارب الحياة خلال أعمال متنوعة، وفي أماكن مختلفة إلى أن استقرّ به الحال فتزوّج من امرأة حسناء أرملة، واستقر في مصر بعيداً عن «نيكولا» الذي فتّش عنه طويلاً وعجز عن العثور عليه حتى أرسل له دعوة بِاسمه وبِاسم زوجته ليأتي إلى مكانهما البعيد ويعيش معهما بعد أن تقاعد «نيكولا» من التعليم في المدارس الابتدائية ليعاني وحدة مريرة.
وبعد تفكير طويل، قرّر «نيكولا» أن يأخذ قسطاً من الراحة واستعد للقيام برحلة، وحزم حقائبه ليسافر إلى ولده بالتبنّي حيث وصفت الكاتبة «رحلة نيكولا» بأسلوب تقني بارع إلى أن وصل إلى المكان الذي يعيش فيه ولده وزوجته وابنتهما.
تصف الكاتبة ديليدا محطّات الشقاء والإرهاق والتعب التي اعترضت الأب «نيكولا» قبل أن يصل إلى ولده ليشهد حجم الخلافات بين ابنه وبين زوجته فيتعاطف معها. ولكنّه رغم ذلك يزهد بهذه الحياة الجديدة التي انتقل لها ويقرّر الهروب بعد الفشل واليأس من التلاؤم الاجتماعي في التعامل مع المحيط.
الرواية الصادرة عن «دار التكوين» تقع في 256 صفحة من القطع الوسط وتعتبر من أهم الروايات الغربية العالمية حيث حازت مؤلفتها جائزة نوبل كثاني امرأة في العالم تحقق هذا الفوز عام 1926 بعد أن ذاع صيتها في إيطاليا وأنحاء العالم وحازت رواياتها إعجاب كبار الكتاب والأدباء.
يذكر أن المترجم نبيل رضا المهايني ترجم أكثر من 23 عملاً أدبياً، غالبيتها عن الإيطالية. منها «سراب وإيزابيل» لأنطونيو أنتابوكي، و«أرز لبنان»، وقصص من سردينيا لغراتسيا ديليدا.
نداء بلا صوت
مجموعة «نداء بلا صوت» نصوص أدبية تحاول مؤلّفتها ترياق صالح محمد في باكورة أعمالها أن تعبّر عن مشاعرها الأنثوية التي جاءت بشكل حديث عبر نصوص تتراوح بين النصّ الأدبي والمقالة الأدبية.
وتقدّم محمد لنصوصها شكلاً يستعير من الشعر صوره من دون أن تصل إلى عاطفته، كقولها في نصّ بعنوان «في قلبي وطن»: «في قلبي وطن وكأنه قصر من ياقوت ومرجان أناجيه يملؤني رأفة وحناناً».
ثم تذهب الكاتبة باتجاهات التفكير في الموت والحياة محاولة أن تعبّر عن أفكارها باستخدام الرويّ والقافية التي انفلتت من النصوص، في وقتٍ تأثرت بما يعانيه الوطن كقولها في نصّ موت وولادة وفي الموت ولادة وحياة إلى يوم القيامة بالحرب نملك الإرادة.
المجموعة الأدبية من أصدارات «مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي»، أتت في 111 صفحة من القطع الوسط.