المحكمة الدستورية الإسبانية: تبطل إعلان استقلال كتالونيا
أبطلت المحكمة الدستورية الاسبانية أمس، «إعلان الاستقلال الاحادي الجانب لكتالونيا الذي اعتمده برلمان الإقليم في 27 تشرين الأول» كما أعلنت متحدثة باسمها.
وقالت المتحدثة في ختام الجلسة التي أصدر فيها القضاة حكمهم إن «إعلان الاستقلال في 27 تشرين الأول يعتبر باطلاً وغير دستوري».
وأبطلت المحكمة بشكل منهجي القرارات وعمليات التصويت في البرلمان الكتالوني والتي هدفت إلى إعلان انفصال المنطقة في شكل أحادي.
فيما أغلق متظاهرون الطرق وخطوط القطارات أمس متسببين بتعطيل حركة المرور إثر إضراب دعت إليه نقابة مؤيدة لانفصال كتالونيا عن إسبانيا. وتسبب رئيسها المقال كارليس بوتشيمون المقيم في بروكسل بإحراج للحكومة البلجيكية.
وهتف انفصاليون «حرية، حرية» بعدما أغلقوا خطوطاً في محطة جيرونا مطالبين بالافراج عن القادة الانفصاليين المعتقلين. واضطر قطار سريع في اتجاه فرنسا إلى العودة أدراجه بسبب الإضراب الذي أيدته جمعيات ونقابة انفصالية. لكن أكبر نقابتين إسبانيتين لم تؤيدا التحرك الذي حشد أعداداً أقل مقارنة بآخر إضراب عام في المنطقة في الثالث من تشرين الأول.
وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية «أن المشاركة في الإضراب كانت محدودة، باستثناء قطاع التعليم، حيث شارك نحو ثلاثين في المئة من المدرسين فيما تم فتح الطرق عند الظهر».
وقال ألبير ريفيرا رئيس كتلة حزب سيودادانوس، أكبر حزب معارض للانفصاليين، أمام النواب في مدريد «اليوم، يتعرض ملايين الكتالونيين للابتزاز».
من جهته، حذر رئيس الوزراء ماريانو راخوي من خطر «إفقار» المنطقة بعد أن نقلت أكثر من ألفي شركة مقارها إلى خارج كتالونيا خلال شهر في وقت سجل القطاع السياحي تباطؤاً.
وفي بلجيكا، يتسبب مصير بوتشيمون بإحراج حكومة شارل ميشال التي يشارك فيها القوميون الفلمنكيون المتأثرون بخطاب الانفصاليين الكتالونيين.
ورد رئيس الوزراء أمام النواب بأن «الأزمة في إسبانيا وليست في بلجيكا».
لكنه كرر أن «الحكومة الإسبانية هي محاوره الوحيد»، ما دفع راخوي إلى شكره علناً عبر تويتر، مؤكداً أنه يشاركه «احترام دولة القانون وتالياً استقلال القضاة البلجيكيين والإسبان».
من جهتها، تنظم الأحزاب في كاتالونيا صفوفها تمهيداً للانتخابات الاقليمية.
وأول أمس، رفض حزب اليسار الجمهوري في كتالونيا، أحد الأحزاب الانفصالية الثلاثة مع الحزب المحافظ برئاسة بوتشيمون واليسار المتطرف، اقتراح بوتشيمون تشكيل جبهة انفصالية مشتركة.
ويأمل مناهضو الانفصاليين بأن يصبّ «انقسام المجتمع الكتالوني حول قضية الاستقلال، في مصلحتهم».
وعلق ماريانو راخوي «آمل بأن تشكل الانتخابات بداية مرحلة جديدة».
لكن بوتشيمون سأل قادة الاتحاد الأوروبي أول أمس «هل ستقبلون بنتيجة تصويت الكتالونيين إذا أعطوا مجدداً الغالبية للانفصاليين».
وتتوقع استطلاعات الرأي حتى الآن نتائج متقاربة جداً.