موسكو ستتخذ التدابير اللازمة في حال تعرض وسائل الإعلام الروسية لأي ضغط أو اضطهاد
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، «أن موسكو ستتخذ التدابير اللازمة في حال تعرضت وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة لأي ضغط أو اضطهاد».
قالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي: «في جميع الحالات المرتبطة بالضغط على وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة، ستتخذ تدابير مناسبة، وينص على ذلك قانون وسائل الإعلام الذي اعتمد في منتصف التسعينيات من القرن الماضي».
وأعلنت المتحدثة أن «شكل وأساليب الرد على الاضطهاد سيتم البحث فيها».
وقالت: «ما يتعلق بأشكال وأساليب الرد على أفعال السلطات الأميركية وأجهزة الأمن الأميركية، التي تقف وراء محاولات إبعاد وسائل الإعلام الروسية من الولايات المتحدة، كل ذلك سيتم البحث فيه مع مراعاة كيف سيتطور الوضع تجاه وسائل الإعلام الروسية».
وأشارت زاخاروفا إلى «أن موسكو لا تعتزم خلق عوائق» للإعلاميين الأميركيين أو إعلاميي وسائل إعلام دول أخرى.
ويقترح الكونغرس الأميركي في المشروع المتوافق عليه بشأن ميزانية الدفاع لعام 2018، «حظر إمكانية التزامات الموزعين في الولايات المتحدة بإدراج محتوى الفيديو الروسي الحكومي في شبكاتهم». وجرى اقتراح المشروع على خلفية الضغط على وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة.
في السياق نفسه، أكدت زاخاروفا، «أن المرحلة العملية من إجراءات الرد الروسي على تصرفات أميركا ضد آر تي ستبدأ الأسبوع المقبل».
وقالت الناطقة خلال برنامج «60 دقيقة» على قناة «روسيا1»: «لقد وضعنا بالفعل إجراءات رد على أساس القانون الروسي الأسبوع المقبل يبدأ التطبيق العملي لإجراءات الرد».
وفي السياق ذاته، أعلنت «آر تي أميركا» أمس «أن وزارة العدل الأميركية طالبتها بتسجيل نفسها بمثابة وكيل أجنبي قبل يوم الإثنين».
وقالت «آر تي أميركا»: «في حال عدم تنفيذ الشركة لذلك فإن رئيسها قد يُعتقل والحسابات أيضاً».
وقالت رئيسة تحرير قناة «آر تي» الروسية مارغريتا سيمونيان، حول مطلب العدل الأميركية لـ «آر تي أميركا» التسجيل كوكيل أجنبي قبل يوم الإثنين: «إنه موعد غير واقعي».
وكتبت سيمونيان في حسابها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أمس، أن «وزارة العدل الأميركية حدّدت موعداً غير إنساني، حتى يوم الإثنين. هل تشمّون رائحة الحرية؟».