«يونيفيل»: مهمّتنا محدّدة بين الليطاني والخط الأزرق
أكّد المتحدّث الرسمي بِاسم «يونيفيل» أندريا تيننتي، في لقاء صحافي في مقرّ «يونيفيل» في الناقورة، أنّ «القوة الدولية تتابع الأخبار والأوضاع في لبنان عن كثب وتنظر إلى الأمور بطريقة واقعية، وبالتالي نعمل على مراقبة الأمر»، موضحاً أنّ «مهمّة يونيفيل تختص بما يوكل إليها من مجلس الأمن الدولي، وهو القرار 1701 ومندرجاته». وعن الوضع الداخلي اللبناني، قال تيننتي: «هو ليس من مهمّة يونيفيل، مهمّتنا محدّدة وهي العمل على تطبيق القرار 1701، وبالتالي نحن نتعامل مع الوقائع وليس مع الأشياء الافتراضية على الأرض».
وأشار إلى أنّ «يونيفيل لديها مهمّة محدّدة نصّ عليها القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، من نهر الليطاني إلى الخط الأزرق. والجيش اللبناني هو الشريك الاستراتيجي ليونيفيل، حيث نعمل معاً يومياً منذ 11 عاماً، أي منذ صدور القرار 1701».
وأكّد أنّ «الوضع في جنوب لبنان هادئ ومستقر، ومهمّتنا لم تتغيّر، وهي نفسها، ونحن نراقب ونعمل لوقف الأعمال العدائيّة تحت سقف القرار 1701 ومندرجاته. ونعمل مع الجيش اللبناني الشريك الاستراتيجي، وتقوم يونيفيل يومياً بـ 400 مهمّة مختلفة في الجنوب، وهي مؤلّفة من 10500 عنصر من 41 دولة».
وقال: «بالأمس عقد اجتماع ثلاثي بين يونيفيل والطرفين اللبناني و«الإسرائيلي» في رأس الناقورة، حيث شدّد الطرفان اللبناني و«الإسرائيلي» على الالتزام بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان، كما تمّ التركيز على تطبيق القرار 1701». وأضاف: «نحن مستمرّون في عملنا من أجل السلام والاستقرار».
وعن الخروق «الإسرائيلية» قال تيننتي: «لقد ناقشنا ذلك في الاجتماع الثلاثي، وطلبنا من الجانب «الإسرائيلي» وقف هذه الخروق، ونحن بدورنا نعدّ تقارير ونبلغ عنها مجلس الأمن الدولي، وطالبنا الجانب «الإسرائيلي» بوقف هذه الخروق للمجال الجوي اللبناني».
وأضاف: «الشيء الأساسي الذي نركّز عليه هو أنّه خلال 11 سنة الماضية التي مرّت كانت هادئة، وهذه نافذة غير مسبوقة بالأمن والاستقرار والهدوء في جنوب لبنان، وهو ما لم نشهده منذ 30 عاماً. فنحن نعمل لأجل السلام والاستقرار».
ولفتَ إلى أنّ «انتشار الجيش اللبناني ووجوده في الجنوب يعزّزان الأمن والاستقرار، وهذا تطوّر إيجابي جداً نركّز عليه ويعزِّز الثقة».
وأكّد أنّ «يونيفيل تقوم بعملها بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقائد الجيش، ونعمل مع السلطات اللبنانيّة والرؤساء الثلاثة ووزير الدفاع ورؤساء بلديات ومخاتير والمجتمع المدني، فهؤلاء شركاؤنا ولدينا علاقات مهمّة».