أرسلان: لا نعترف باستقالة رئيس الحكومة

واصل مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لقاءاته في دار الفتوى مع الوزراء و ممثّلي القوى السياسية، والتقى في هذا السياق، الوزير طلال أرسلان على رأس وفد من الحزب الديمقراطي اللبناني، وقال أرسلان بعد اللقاء: «لا بُدّ لنا في هذا الظرف من أن نزور هذا الصرح الكبير بمعانيه الكبيرة، أولاً لنتشاور مع سماحته في كلّ الأمور، خصوصاً الأمر الأخير الذي يتعلّق بغياب رئيس الحكومة سعد الحريري عن البلد، ولا أسمّيها قطعاً استقالة».

وأضاف: «الرئيس الحريري هو رئيس حكومة لبنان الفعلي، ونحن لا نعترف بأيّ استقالة إلّا عند قدومه إلى لبنان ليعبِّر عن رأيه الواضح والصريح لفخامة رئيس الجمهورية وللّبنانيين عن حيثيات ما حصل، وعن التفاصيل، والرئيس الحريري اليوم بهذا الموقع الذي هو فيه، يمثّل الكرامة الوطنيّة اللبنانيّة الجامعة، ويمثّل الحكومة اللبنانيّة، أو جزءاً من المؤسسات الدستورية اللبنانية، وهو لا يحب التعاطي مع هذا الأمر على قاعدة مذهبيّة، أو على قاعدة تيّار سياسي أو زعيم تيّار سياسي، الرئيس الحريري هو لغاية هذه اللحظة رئيس حكومة لبنان الفعلي».

وأكّد أنّه «لا يجوز على الإطلاق بحث أيّ أمر، لأنّنا سمعنا الكثير في الإعلام يطالب بحكومة تكنوقراط، البعض طالب باجتماع في دار الفتوى لرؤساء الحكومات السابقين، هذه مسائل جميع اللبنانيّين معنيّون بها، فغياب الرئيس الحريري يعنينا جميعاً كلبنانيين، بغضّ النظر إن كان البعض يختلف أو يوافق حول بعض المسائل السياسية التي كلّ طرف يعبّر عنها بطريقته الخاصة».

واستقبل المُفتي النائب قاسم عبد العزيز، ووفداً من «التجمّع الشعبي العكّاري» برئاسة النائب السابق وجيه البعريني، الذي نقل عن دريان إشادته بموقف رئيس الجمهورية وموقف رئيس مجلس النوّاب، فيما أكّد البعريني «أنّ استقالة الرئيس الحريري أتت بخلاف ما هو سائد في لبنان من أجواء التفاهم». وطالب «بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان قبل البدء بالاستشارات النيابيّة».

والتقى مُفتي الجمهوريّة وفداً من «الجماعة الإسلامية» ضمّ الأمين العام لـ «الجماعة» الدكتور عزام الأيوبي، والنائب عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي الدكتور أسعد هرموش، الذي دعا إلى التريّث والحذر من أيّ موقف ومن أيّ تصرّف، «لأنّ الوضع في لبنان لا يسمح إلّا بالمزيد من التشاور، وتمكين الوحدة الوطنية، والمزيد من الاستقرار الأمني والسياسي، ريثما يعود رئيس الحكومة».

ومن زوّار دار الفتوى وفد من «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» برئاسة الشيخ حسام الدين قراقيرة، يرافقه النائب السابق الدكتور عدنان طرابلسي وسفير ألمانيا مارتين هوتت.

كما التقى العميد الركن شامل روكز، الذي رأى أنّ لدى دريان «الحكمة والدراية والقدرة على استيعاب ظروف هذه الأزمة وتداعياتها، من موقع المرجعيّة والمسؤول».

أضاف: «لقد مرّ لبنان بأزمات كثيرة استطاع أن يتخطّاها بصورة صحيحة، وهذه الأزمة يجب أن تكون مناسبة للتضامن الوطني على امتداد لبنان كلّه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى