الخطيب: استقبال دريان جعجع قبل اعتذاره عن قتل كرامي صدمة

دعا أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن الدكتور المهندس زهير الخطيب، دار الفتوى «إلى الخروج من أجواء التعزية التي سادت زيارات السياسيّين للدار بعنوان التشاور مع مُفتي الجمهورية للتهدئة في ظروف التغييب السعودي لرئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وضرورة مبادرة جامعة للدار تشمل جميع القيادات والفاعليات السنّية السياسية والاجتماعية والعلمائيّة تضع خارطة طريق سياسية اجتماعية جديدة للسنّة في لبنان بعد انتهاء مرحلة الحريرية، والتسليم بوجود قيادات سنّية للمرحلة المستجدّة بما يصون وحدة ومستقبل السنّة كشرط لديمومة الكيان اللبناني».

واستغرب الخطيب «تدخّلات البعض من داخل وخارج أهل السنّة للإيحاء بعقم السنّة عن اختيار قيادات بديلة، والسعي لتصحيح السياسة المدمّرة التي انتهجت في المراحل السابقة باختزال الرأي العام السنّي بتيّار فئوي يرتبط بالخارج حصر القيادة السياسية والدينية بمن يواليه».

واعتبر الخطيب، «أنّ خطوة النظام السعودي الناشئ باحتجاز رئيس الوزراء السنّي، وفرض الاستقالة بأسباب مغايرة لدور ومصالح أهل السنّة في علاقات سلمية مع المكوّنات الأخرى للمجتمع اللبناني، مثّل بحدّ ذاته احتقاراً غير مسبوق من جانب النظام السعودي لمكانة واحترام أهل السنّة في لبنان، ومحاولة خطيرة لتوظيف السنّة في صراعاته الإقليمية لن تقلّ بتداعياتها عن النتائج الكارثيّة التي تلت اغتيالات المُفتين ورؤساء الوزارات».

ونبّه «من صدمة الشارع السنّي بلقاء وعناق سماحة مُفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان لسمير جعجع، قبل إعلان جعجع لتوبته وتقديم اعتذاره عن المسؤولية في اغتيال رئيس الوزراء العامل دولة الرئيس رشيد كرامي، وبإخفاء أكثر من سبعة عشر ألف مواطن من المسلمين سبق ونشرت دار الفتوى بياناتهم التفصيليّة، كما أنّ المُفتي دريان في موقعه السابق كرئيس للمحاكم الشرعيّة، يعلم أكثر من غيره التداعيات والتعقيدات التي تعاني منها عائلات المختطفين في أحوالهم الشخصية وفي إجراءات حصر الإرث لفروع وأصول المختطفين، ناهيك عن العنصر الجرمي وحقوق الضحايا التي يتمّ التغاضي عنها».

وحذّر الخطيب من «أنّ الوقت لا يسمح في الحالة المتفاقمة والإحباط العام الذي يسود المجتمعات السنّية في لبنان في الاكتفاء بالمظاهر الفلكلوريّة والتصريحات الدبلوماسيّة، وهذا ما يحمّل دار الفتوى وشخص المُفتي دريان مسؤولية مضاعفة للمساهمة بتصحيح أوضاع السنّة وتمثيلهم ليستقرّ ويسلم الوطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى