تظاهرات حاشدة للحراك الجنوبي في ذكرى الاستقلال

أحيا جنوبيو اليمن فعاليات الذكرى الواحدة والخمسين لاستقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني، التي تصادف في 14 تشرين الأول من كل عام، وذلك في مسيرات حاشدة جابت شوارع مدينة عدن، وجددوا خلالها التأكيد على مطالبهم بالانفصال عن شمال اليمن.

هذه الحشود التي توافدت طوال الأيام الماضية الى مدينة عدن وارتفعت أصواتها في ساحة العروض وسط مدينة خور مكسر في هذه الفعالية تقول إن المسيرات تصعيد جديد لتحقيق مطالبها، وسط كمّ من التعقيدات السياسية والأمنية يواجهها اليمن برمته.

وقال حسين العاقل، الناشط السياسي في الحراك الجنوبي، إنّ «المدلول الحقيقي لهذه الفعالية هو أنها تأتي في وقت حساس وحاسم، خصوصاً مع المتغيرات اليوم في الساحة المحلية، وبالأخص مع حركة أنصار الله التي تبشرنا خيراً، ونأمل أن يمدوا أيديهم ونحن على الاستعداد لنمد أيدينا لفتح علاقات أخوية صادقة وللتفاوض الندي في سبيل استعادة دورنا في الجنوب».

وأكد المتظاهرون الذين رفعوا شعارات تندد بالوحدة وبمخرجات الحوار وبالقوى السياسية أن تصعيدهم انطلق وستعقبه اعتصامات مفتوحة وعصيان مدني، بالرغم من تحفظات بعض الأطراف حيال ذلك.

وقالت فاطمة الميسري، القيادية في الحراك الجنوبي، «سنستمر في التصعيد سلمياً وهذا هو توجه الحراك الجنوبي».

الفعالية شاركت فيها عدد من الاطراف السياسية وهي تحركات يجريها الجنوبيون مستغلين انفلات الاوضاع في صنعاء واحتقان المشهد السياسي فيها.

لكن الغموض يكتنف مستقبل هذه التحركات في حال نفذ الجنوبيون برنامجهم التصعيدي الذي يرافقه تخوف وسط الشارع من انفجار للاوضاع وخروج الجنوب عن السيطرة.

على الصعيد الأمني، تمكنت اللجان الشعبية التابعة لحركة أنصار الله من السيطرة على منطقة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن وتطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة الارهابي.

وكانت مصادر محلية بمدينة رداع بمحافظة البيضاء اكدت ان غارات جويه لسلاح الجو اليمني قصف مواقع لعناصر «أنصار الشريعة « الموالي لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب في وقت سابق .

وذكرت تلك المصادر ان معارك شرسة تدور رحاها في مدينة رداع منذ فجر أمس بين مسلحي انصار الله في اول معركة حقيقية وحرب شوارع يواجهها مسلحو حركة انصار الله التي يقودها السيد عبد الملك الحوثي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى