ليبيا: قتال عنيف للسيطرة على بنغازي

تشهد المنطقة الشرقية من ليبيا تطورات عسكرية متسارعة، خصوصاً في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية التي اندلع في أحيائها قتال عنيف بين قوات للجيش وأخرى تابعة لما يسمى بـ»مجلس شورى ثوار بنغازي».

وأفاد مصدر بأن كتيبة الصاعقة 21 وكتيبة الدبابات 204 تخوضان منذ فجر أمس معارك عنيفة من داخل بنغازي، كما شهدت أحياء المدينة اشتباكات بين الأهالي من جهة ومسلحين من تنظيم «أنصار الشريعة» وما يسمى بقوات «مجلس شورى ثوار بنغازي».

وأشار المصدر إلى وقوع اشتباكات عنيفة حول معسكر شباط 17 الذي تتمركز فيه مليشيات توصف بأنها متطرفة، مرجحاً سقوطه تحت سيطرة قوات تابعة للجيش النظامي.

وتحدثت أنباء عن شن القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر هجوماً واسعاً تدعمه الطائرات المقاتلة والمروحيات بهدف السيطرة على بنغازي بمساندة كتيبتين نظاميتين تتمركزان داخلها، ومسلحين من سكان عدد من أحيائها.

وأفاد مصدر عسكري عن مقتل جندي وإصابة 3 من أفراد كتيبة الدبابات 204 في هجوم انتحاري أثناء محاولة فاشلة لاقتحامها، مشيراً إلى مقتل سائق دبابة وإصابة 4 جنود خلال اشتباكات وقعت بين الكتيبة ومسلحي «مجلس شورى ثوار بنغازي» المتحالف مع تنظيم «أنصار الشريعة».

من جهة أخرى، سقط 12 صاروخاً من طراز «غراد» على مطار الأبرق الدولي الواقع شرق مدينة البيضاء التي تعد أحد معاقل قوات اللواء المتقاعد حفتر من دون وقوع إصابات.

وكان اللواء حفتر أعلن أول من أمس أن «رجال عملية الكرامة صاروا جاهزين لتحرير مدينة بنغازي»، وأضاف حفتر أن «الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين لكن لا بد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان».

واعتبر حفتر أن سيطرته على بنغازي ستكون مفتاح تحرير المناطق الأخرى في البلاد من المسلحين، مشيراً إلى أن تحرير المدينة مرحلة استراتيجية لاستقرار ليبيا.

وسقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة أمس بين إسلاميين متشددين وسكان محليين يرفضون التواجد المسلح للميلشيات.

واندلعت الاشتباكات إثر دعوات للخروج في تظاهرات ضد الجماعات المتطرفة.

وحذر الإسلاميون السكان من الخروج للاحتجاج ضدهم وباشروا ببناء تحصينات في المدينة بهدف التصدي للقوات الحكومية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى