صباحات
صباحات
ليس مهمّاً أن يكون بالإكراه أم بالرضا، طالما عبد مأمور لعبد مأمور قد استقال.
المهمّ أنّ القصد أبعد غاية من حكومة، فالقضية أنّ في اليمن رجالاً كما يُقال.
والأهمّ أنّ السيّد يقايض عبيده فينقل حجراً على حجر بين بيروت والبوكمال.
هي الحرب يقول الصباح، نراها بأمّ العين والسيّد يظنّ أن لديه في اللعبة آمال.
يقدّم عرضاً ليصون إمارة الرقة، أكان العنوان داعشها، أم عنوان الانفصال.
تبقى الحكومة في بيروت ما بقي رجالنا في الرقة يحكمون، حتى النهر، السهول والجبال.
وإلّا فالنار ستكوي المزيد في الحديدة أوّلاً، وليمت مزيدٌ من الأطفال.
تلك لعبة السيّد المتعجرف في بيته الأسود، والأمير الصغير يلاعب الجوّال.
لعبة الأتاري بين يديه هذا متعب بن عبد الله، وذاك وليد بن طلال.
اجمعوا الأموال لسيّد اللعبة فقد وهبنا ملكاً ليس لنا ونحن نسدّد الأموال.
لكنّ الصباح يقول إنّ اللعبة في الخواتيم صارت، ولن يغيّر السحر سيّئ الأحوال.
سيمضي المقاومون إلى الرقة ثابتة أقدامهم، وسيرحل الغزاة ويُختم المقال.
وسيصمد اليمن طويلاً يطلق الصواريخ ويحمي الحديدة، ويحكي سيرة الأبطال.