الأسمر: وقوفنا إلى جانب النضال الفلسطيني وحقّ العودة وتقرير المصير ليس منّة بل هو أبسط واجب علينا
عقد اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان مؤتمره التاسع بعنوان «مؤتمر شهداء الحركة النقابية العمالية الفلسطينية «دورة الشهيد القائد النقابي سامي طه» في سفارة دولة فلسطين في لبنان قاعة «الشهيد ياسر عرفات» برعاية سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ورئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر وبحضور أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وشخصيات ورؤساء اتحادات عمالية ونقابية.
الأسمر
بداية، تحدث الأسمر فقال: «إنّ تضامننا مع الفلسطينيين ووقوفنا إلى جانب نضاله وحقه في العودة وتقرير المصير ليس منة بل هو أبسط الواجب علينا»، مشدداً على أن «العروبة التي تتخلى عن فلسطين ليست عروبة والإسلام الذي يتخلى عن المسجد الأقصى ليس إسلاماً والميسحية التي تتنكر لكنيسة القيامة ومهد المسيح في بيت لحم ليست مسيحية والإنسانية التي تقبل ببقاء آخر نظام عنصري في عداد أسرتها الدولية ليست إنسانية أنّ حق العودة المعبر عنه في قرار الأمم المتحدة رقم 194 هو قرار لا يعني الشعب الفلسطيني وحده بل يعني كل المناضلين من أجل الحق والعدل والحرية في كوكبنا».
أبو العردات
بدوره، اعتبر أبو العردات أنه «ليس غريباً على لبنان وعلى الاتحاد العمالي العام في لبنان هذه المواقف الجذرية الأصيلة»، مشيراً إلى «صعوبة المرحلة التي نمر بها»، داعياً إلى أن «تكون هناك مواقف واضحة وشفافة حتى نستطيع أن نواجه هذه المرحله بخطورتها وتعقيداتها وصعوباتها بكل وضوح».
وقال: «القدس اليوم هي ركن من أركان الهوية العربية والإسلامية ومن دون القدس لا يستطيع أحد أن يدعي إسلامه أو عروبته بأنها مكتملة».
ولفت أبو العردات إلى أنّ «الاتحاد العمالي هو قاعدة أساسية ورافد أساسي من روافد الثورة الفلسطينية وقاعدة من قواعد منظمة التحرير الفلسطينية».
وأضاف: «إننا في منظمة التحرير الفلسطينية وفي كل الفصائل الفلسطينية اليوم لدينا سياسة واضحة وهي عدم التدخل في الشأن اللبناني وهي سياسة ثابتة ومن أسس مبادئنا وثوابتنا ومنطلقاتنا، ونحن على الحياد الإيجابي ولكننا ننحاز إلى الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في هذا البلد. نحن مع ما قاله فخامة الرئيس ميشال عون في تعاطيه مع هذه الأزمة ومع دولة الرئيس نبيه بري ومع سماحة المفتي عبد اللطيف دريان وكل مكونات المجتمع اللبناني، هذا هو الانحياز نفهمه يعني أننا ننحاز إلى مشروع الدولة وننحاز للبنان في التصدي لأي عدوان إسرائيلي عليه».
وتابع: «نحن مع وحدة لبنان وأمنه واستقراره ونحن مع الحياد الإيجابي، متمسكون بالتعاون والتنسيق الكامل بين لبنان وفلسطين على كافة المستويات، ونحن مع الحوار في حل كل الأزمات في منطقتنا الملتهبة والمشتعلة ومع حوار إيراني ـ سعودي ومع حوار لإنهاء الأزمة السورية، موقفنا واضح في منظمة التحرير وبوصلتنا هي فلسطين».
وحول المخيمات وما أُشيع من سيناريوات، لفت إلى أنها «تسريبات عبر قنوات إسرائيلية حول الفلسطينيين في لبنان واصطفافهم في المعركة القادمة»، مجدداً تأكيد أنّ «الفلسطينيين موقفهم واضح يصطفون إلى جانب الأمن والاستقرار والسلم الأهلي إلى جانب الأمن وتثبيت الأمن».
ممثل منظمة العمل الدولية
من جهته، أكد ممثل «منظمة العمل الدولية» مصطفى سعيد على «تبني المنظمة نضال الشعب الفلسطيني وحق العمال بالتنظيم النقابي والمفاوضة الجماعية والحصول على الضمانات والحماية الاجتماعية».
نقابات عمال فلسطين
وألقى زياد بدر كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان، مؤكداً «أنّ فرع الاتحاد العام لعمال فلسطين في لبنان يناضل مع شريكة الاتحاد العمالي العام في لبنان بخصوص العمال الفلسطينيين وإنصافهم بزيادة عدد المهن، خاصة الخريجين للشهادات العليا للحد من خطورة الهجرة».
دائرة العمل والتنظيم الشعبي
ثم أكد مسؤول دائرة العمل والتنظيم الشعبي طالب الصالح في كلمة «إعطاء الأهمية القصوى لتجديد شباب نقاباتنا واختيار قيادات جديدة تنال ثقة أعضاء المؤتمرات والجمعيات العمومية».
كابولي
وفي الختام، أكد عضو الأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين ومسؤول الفروع الخارجية أبو علي كابولي أن «مهمة الكفاح الوطني ما زالت قائمة وستظل تتصدر جدول أعمال الطبقة العاملة الفلسطينية».