حزب الله: أيّ اعتداء على لبنان سيرتدّ على المعتدين
أقام حزب الله لمناسبة يوم الشهيد، مراسم تكريميّة في أماكن العمليات الاستشهادية التي نفّذتها المقاومة ضدّ أهداف للعدوّ الصهيوني خلال فترة احتلاله لبنان، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض وقيادات من الحزب وعدد من العلماء والفاعليات وعوائل الشهداء.
وأكّد النائب فياض في كلمة له، «أنّ المقاومة ليست بصدد قتال أحد، وأنّ سلاحها موجّه ضدّ العدو «الإسرائيلي» فيما لو اعتدى على أرضنا ووطننا وأهلنا مجدّداً، وضدّ الإرهاب التكفيري وعصاباته الذي هدّد وجودنا وأمننا وكيان وطننا لبنان».
ورأى «أنّ الأولويّات في لبنان في هذه المرحلة هي حماية التماسك الداخلي والوحدة الوطنيّة والدولة والمؤسّسات ووحدة المجتمع اللبناني، في مقابل أولئك الذين يريدون إضعاف الدولة وشلّ المؤسسات وإنهاك الاقتصاد اللبناني وإضاعفه، وإثارة الفتن بين المكوّنات اللبنانية».
وشدّد على «أنّ المقاومة كما كانت دوماً، هي في موقع التمسّك بالوحدة الوطنية، ومؤازرة الدولة لكي تكون هذه الدولة قويّة وقادرة وفاعلة، وهي إلى جانب هذا المجتمع اللبناني بكلّ تلاوينه ومكوّناته وتنويعاته الطائفية والمذهبية».
بدوره، شدّد النائب حسن فضل الله، على أنّ «المقاومة حاضرة وجاهزة ومستعدّة دائماً للدفاع عن بلدها وحمايته، ومواجهة أيّ محاولة من العدو «الإسرائيلي» لاستهدافه، وإن كان في قراءتنا أنّ هذا العدو يفكّر ألف مرة إذا ما سوّلت نفسه أن يعتدي على بلدنا».
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في «يوم الشهيد»، في مدينة بنت جبيل: «نواجه اليوم تحدّياً جديداً، فبالأمس رسم سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطوط وآليّات مواجهته، وهذا الموقف ينطلق من المبادئ الأخلاقيّة والشرعيّة والوطنيّة التي تحكم أداء وعمل الحزب، ونحن في هذا الموضوع وبمعزل عن التفاصيل والخلافات الداخلية الموجودة، لم ننظر إلى أيّ حسابات سياسية ضيّقة، بل نظرنا إلى المبدأ والأصل الذي يحكم أداء الحزب، وهذا ما تجسّد في الموقف الأول الذي صدر عن سماحة الأمين العام للحزب، وفي الموقف الثاني الذي فيه تأكيد أنّنا في مواجهة الاعتداء الخارجي والمسّ بسيادتنا وباستقلالنا وحريّتنا، نقف الموقف الذي يحتّمه علينا المبدأ الذي ننطلق منه في الحزب، ألا وهو حماية بلدنا وسيادتنا ومنع التدخّل في شؤوننا أو محاولة فرض إملاءات علينا».
وتابع: «في هذه الأيام، هناك وعي لبناني وسياسي ووطني، إلّا ما شذّ من القلّة القليلة، بأنّ الاعتداء الخارجي يستهدف كلّ لبنان ولبناني وجميع القوى السياسية، وسنكتشف في المقبل من الأيام، أنّ الاستمرار في هذا الاعتداء سيرتدّ على المعتدين، وسينعكس عليهم، ولن يستطيعوا أن يفرضوا إملاءاتهم على بلدنا أو أن يمسّوا بكرامتنا الوطنية».