رئيس الجمهورية: الظروف الغامضة لإقامة الحريري في الرياض تجعل مواقفه موضع التباس وصادرة بغير إرادة منه

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام زواره أمس، أن مضمون البيان الذي صدر اول امس، عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية حول الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الرياض منذ يوم السبت الماضي، والتي أشار إليها أيضاً عدد من رؤساء الدول الذين تناولوا هذا الموضوع خلال الايام الماضية.

واعتبر رئيس الجمهورية أن «هذه الظروف وصلت إلى درجة الحد من حرية الرئيس الحريري وفرض شروط على إقامته وعلى التواصل معه حتى من أفراد عائلته»، وقال: «إن هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف أو ما سيُنسب اليه، موضع شك والتباس، ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة».

وكان رئيس الجمهورية أبلغ مراجع رسمية محلية وخارجية عن أن الغموض المستمر منذ أسبوع والذي يكتنف وضع رئيس مجلس الوزراء منذ إعلانه استقالته، يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات او ما ينسب اليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به».

وتلقّى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً أول أمس، من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتشاور معه في الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة المتصلة بإعلان الرئيس سعد الحريري من الخارج استقالة حكومته.

وشدد ماكرون على «التزام فرنسا دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني في البلاد»، واتفق الرئيسان عون وماكرون على استمرار التشاور بينهما لمتابعة التطورات.

وكان رئيس الجمهورية دعا الذين شاركوا في «ماراتون بيروت» أمس، الى «ان يركضوا تحت شعار عودة الرئيس الحريري الى لبنان، لتأكيد التضامن معه وجلاء الغموض الذي يكتنف وجوده خارج لبنان».

وقال الرئيس عون أمام وفد من جمعية بيروت ماراثون برئاسة مي الخليل: «إن لبنان بأهله وسياسييه والرياضيين فيه لا يقبل بأن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية والقواعد المعتمدة في العلاقات بين الدول»، داعياً المملكة العربية السعودية «التي تربطنا بها علاقات أخوة وصداقة متجذّرة، إلى توضيح الأسباب التي تحول حتى الآن دون عودة الرئيس الحريري إلى لبنان ليكون بين أهله وشعبه وأنصاره».

استقبل رئيس الجمهورية اول امس، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي اطلعه على نتائج الاتصالات التي أجراها في عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي باريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى