الراعي أمام الجالية في الرياض: المملكة وقفت إلى جانب لبنان في جميع الأوقات

لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أن «علاقات الصداقة بين لبنان والمملكة متجذرة بالتاريخ». وقال في كلمة أمام الجالية اللبنانية في السعودية: «سأشكر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، على حسن استقبال اللبنانيين. وما كنت أحلم يوماً أن أزور المملكة، ولكنني كنتُ في شوق لزيارتها».

وإذ أكد الراعي «عمق العلاقات اللبنانية السعودية»، شدد على أن «المملكة وقفت إلى جانب لبنان في جميع الاوقات»، وأوضح أنه «رغم الازمات تبقى علاقة الأخوة تجمع لبنان والسعودية، التي كانت حاضرة دائماً في أزمات لبنان الاقتصادية والسياسية، ولبنان لا يزول طالما أن التعايش الاسلامي – المسيحي قائم».

وكان الراعي أعلن من مطار بيروت الدولي أن زيارته التاريخية إلى السعودية أخذت هذه الصفة نسبة إلى الحدث التاريخي الذي نعيشه، آملاً أن يعود الرئيس سعد الحريري قريباً إلى بيروت، لافتاً إلى أن ظروف استقالة الرئيس الحريري وانتظار اللبنانيين عودته جمّدت الأمور وأوقفتها، وجعلت الشعب اللبناني غير مرتاح، وهو لن يرتاح كذلك إلا عند عودته من أجل سير الأمور العامة في وطننا، معلناً أنه يحمل رغبة اللبنانيين بعودته الى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين.

وأشار الى انه سيلتقي اليوم العاهل السعودي وولي العهد، ثم يغادر المملكة متوجّهاً الى روما للمشاركة في اجتماعات بابوية عدة، مشيراً إلى أننا «سنحمل الآمال والتطلعات ونأمل خيراً بالصلاة والارادات الطيبة في المملكة».

وذكّر القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري خلال وداعه البطريرك الراعي في المطار أنه نقل رغبة القيادة في المملكة زيارة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى السعودية، ولقاء الرئيس الحريري للاطمئنان إليه، مؤكداً حرص المملكة على اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين هم محطّ اهتمام السلطات السعودية.

وأعلن البخاري رداً على السؤال نفسه، لم يسجل في السعودية أية حالة توتر أو شكوى من اللبنانيين أو الجالية الذين هم في وطنهم الثاني، ويتمّ التعامل معهم بكل احترام وتقدير من السلطات السعودية، ونؤكّد احترام كل من يعملون في المملكة، ونعلن أن الجالية اللبنانية محط احترام القيادة والسلطات في السعودية.

وتابع «من المؤكد أن المملكة لن تطلب من اللبنانيين توضيب أغراضهم ليرحلوا عنها، فالمملكة على علم تامّ بأن اللبنانيين الذين استقبلتهم وأحبّوها واحترموا قوانينها وتقاليدها وبنوا صداقات كبيرة وأكبر برهان أن الأمراء السعوديين اشتروا منازل لهم في لبنان، وهذا يعني ان الأمور مبنية على صداقة متبادلة».

وكان الراعي غادر البطريرك بيروت على متن طائرة لبنانية خاصة وضعها في تصرفه رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك بيروت سليم صفير، متوجهاً الى المملكة وكان في وداعه في المطار وزير الثقافة غطاس خوري ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والقائم بأعمال السفارة السعودية ورافق البطريرك الراعي في زيارته الى السعودية النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح ومسؤول الإعلام في الصرح وليد غياض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى