باسيل يلتقي ماكرون: لبنان حرّ بصناعة سياسته الداخلية والخارجية بحسب إرادة شعبه

أكد وزير الخارجية جبران باسيل في تصريح إثر لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن لبنان حرّ بصناعة سياسته الداخلية والخارجية كما يريد شعبه الذي ينتخب سلطته وممثليه»، مشيراً إلى أن «لبنان لا يتدخّل بشؤون دول أخرى ولا يصدر العنف إلى أي مكان بالعالم». وشكر «ماكرون على مبادرته تجاه الوضع الاستثنائي الذي يمرّ به لبنان»، وقال: «نريد أن يكون قرارنا حراً بإرادة الشعب والحكام ولا نريد إلا أن نعيش بسلام».

وأضاف: «لبنان لا يصدر إرهاباً ولا عنفاً ولا يريد أن يتدخّل بشؤون الدول الأخرى فهو يسعى للعيش بسلام مع محيطه».

وقال: «نحن بانتظار عودة الرئيس الحريري حتى يمارس حريته كما يريد، ونفتح مرحلة ثانية في البحث عن حلول للمشاكل التي تعترضنا والهواجس المطروحة».

وأكد أن «لبنان مصرّ على العلاقات الطيبة مع المملكة العربية السعودية وعلى الإطار الثنائي لحل المشاكل، ولا نريد أي أذى للمملكة ولا نقبل بأي تعدٍّ عليها، ولكن نريد أيضاً أن نحفظ لبنان وألا يتم التدخل بشؤونه، ونسعى إلى حلول أخوية مع السعودية، ولا مبرر لهذا الوضع الاستثنائي، ولا يزال الوقت متاحاً لحل المشكلة مع السعودية من باب الأخوة، ونأمل ألا نلجأ إلى القوانين الدولية لأن الأخوة تقدر ان تحل المشاكل سريعاً».

أكد وزير الخارجية أن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري غير مستوفية للشروط، ولا كلام في أي ملف قبل عودته إلى بيروت. وكان باسيل حطّ في بروكسيل صباح أمس، حيث أكد أن «لبنان لا يزال يعالج المشكلة مع السعودية من ضمن العلاقات الثنائية الأخوية»، لافتاً إلى أن «استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري غير مستوفية الشروط لا من قبل صاحبها ولا من رئيس الجمهورية، ولا كلام في أي ملف آخر إلى حين عودة الحريري».

وشدّد على أن «كل ما يهدّد به لبنان من فراغ حكومي وسياسي أو عقوبات من أي شكل لن تصيب اللبنانيين وحدَهم، بل إن مليوني لاجئ ونازح سيتحوّلون مشكلة لمحيط لبنان وصولاً إلى أوروبا»، لافتاً إلى أن «قبل اجتماع جامعة الدول العربية الأحد المقبل سيكون لبنان الرسمي قد حدّد موقفاً وفقاً لما ستؤول اليه التطورات».

وكان باسيل قد استهل جولته الأوروبية بلقاء مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني وتناول البحث الأوضاع في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات الأخيرة.

وأكد الجانب الأوروبي «التزامه الكامل بدعم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وعدم تدخل أي دولة في شؤونه الداخلية».

وفي هذا الإطار دعت موغيريني الى «ضرورة تأمين عودة الرئيس الحريري وعائلته الى لبنان في الأيام المقبلة ما يساهم في تدعيم الاستقرار الداخلي وتقوية الوحدة الوطنية في لبنان».

وحضر الاجتماع سفيرا لبنان في باريس رامي عدوان والمملكة المتحدة رامي مرتضى والقائم بالأعمال في بروكسل يوسف جبر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى