«حركة مواطنون ومواطنات»: تعدّد الجنسيات لأي مسؤول هو خرق للسيادة
رأت «حركة مواطنون ومواطنات في دولة» التي يرأسها الوزير السابق شربل نحاس، أن «مخاطر انهيار الدولة في لبنان تتوالى، وآخر فصولها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من المملكة العربية السعودية، الدولة التي يحمل جنسيتها الحريري والتي تشكل دعامة حضوره في المشهد السياسي اللبناني».
وأضافت في بيان أمس: «نحن مجتمع يواجه تحديات ومهدّد ببنية سلطوية داخلية تفقد فاعليتها وشرعيتها بالاضطلاع بالمهمة الأولى في حماية المواطنين ومستقبلهم، لذلك نعلن باسم كل المواطنين المتمسكين بمبدأ مدنية الدولة قاعدة لحماية المجتمع، أن تعدّد الجنسيات لأي مسؤول في الحكم، يشكل خرقاً للسيادة اللبنانية، ويعرِّض هذا المسؤول في الدولة لمخاطر شديدة، لذلك نرى واجباً، التشريع الملزم للمتقدّمين لمراكز المسؤولية المذكورة أن يتخلوا عن أية جنسية أخرى يحملونها».
واعتبرت أن «استخدام حجج قائمة على مرجعيات دينية وطائفية في العمل السياسي يشكل اعتداءً على شرعية الدولة وعلى وحدة المجتمع، ويتوجّب التعامل معه على هذا الأساس، لأنه أداة لتغليب شرعيات مسقطة وجاهزة على الشرعية الوحيدة الجامعة، شرعية المواطنة، التي لا معنى من دونها لا لحرية الاعتقاد الديني ولا للمسؤولية في العمل العام»، لافتةً إلى «ان ارتكاز الاقتصاد اللبناني على استقدام دفق مستمر من الأموال من الخارج يرسلها اللبنانيون الذين يهجَّرون إلى هذا الخارج يبدد السيادة الوطنية ويحاصر الأسر بالقلق ويبدد المادة البشرية للمجتمع».
ودعت «الحريصين على مصلحة مجتمعنا وأمنه، إلى أن نعمل سوياً لقيام بديل سياسي جدّي لمنظومة الرعاية الخارجية المزعومة والتي لا ترعى حتى ممثليها وزعمائهم بهدف بناء دولة مدنية ديموقراطية قادرة وعادلة».