رئيس نادي الحكمة سامي برباري: قبلت بالمهمّة كي لا يضيع النادي
كثيرة هي المطبّات والمصاعب التي باتت تواجه نادي الحكمة هذه الأيام، حتى أصبحت عافيته مطلباً رئيسياً عند جمهوره العريض وأبناء مدارس ومعاهد الحكمة، فالفريق الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ها هو يستجدي البقاء، فمنذ رحيل الشويري وبعده هنري شلهوب، ثمّ جورج شهوان وطلال المقدسي ونديم حكيم، دخل النادي في أتون الانقسامات وغرق في مستنقع الديون، حتى كثرت الدعاوى وتفرّق أهل الحكمة. في ظلّ هذه الأجواء الضبابية، وحده سامي برباري حمل الصليب الأخضر فوق كتفيه وسار به في وسط غابة من الشوك والأنفاق، فالرجل شغل منصب نائب الرئيس لأكثر من عقدين من الزمن، وهو ابن النادي، والأكثر خوفاً على ضياع النادي الذي أمضى معظم سنيّ حياته تحت رايته، لاعباً وإدارياً ومشجّعاً مخلصاً. سألنا برباري عن وضع النادي بعدما استلم دفّة الرئاسة مؤخراً، فقال: «كانت ولاية اللجنة السابقة لغاية العام 2020، لكنّ حجم الخلافات والضغوطات المادّية والتراشق الإعلامي الذي حصل قصّر من عمرها وأدّى إلى انفراط عقدها، ولمّا أعلنّا عن إجراء انتخابات جديدة آملين من الذين أبدوا غيرتهم على مصلحة النادي الترشّح، غابت الأسماء التي كنّا نأمل أن تقف في الصف الأول لأجل بقاء النادي في صلب الحياة الرياضية اللبنانية. ولمّا كان همّي الوحيد أن يبقى الفريق، اضطررت للترشّح والتصدّي لموقع الرئاسة على أمل أن تتكاتف الأيدي وتتآلف القلوب لخدمة النادي العريق الذي يمثّل كلّ أحلامنا وعنوان إنجازاتنا الرياضية، وهنا لا بدّ من توجيه الشكر للوزير ميشال فرعون، الذي اندفع للوقوف إلى جانبنا وحماية نادينا من الزوال، ونأمل أن تثمر حركة التبرّعات عبر الرسائل النصيّة، ما يؤمّن بعضاً من الموازنة المرتقبة لفريقَي كرة السلّة 800 ألف دولار وكرة القدم 200 ألف دولار ، كما نسعى لتأمين الإعلانات والراعيات التي تسهم في تأمين جزء كبير من الموازنة السنويّة، وفريقنا في كرة القدم يخوض الدوري تحت عنوان المحافظة على موقعه، وفي حال سنحت الظروف فلا بأس من الصعود إلى دوري الأضواء، كما أنّ فريق كرة السلّة يقدّم ما عليه، وسنبقى نفتّش عن رعايات وإعلانات لبقاء النادي مشعّاً في الساحات الرياضية».