مخ: سعاده أسّس حزباً لإعادة صياغة التاريخ والمستقبل الذي تستحقّ الأمة أن تحياه
أحيَت مديرية الفرزل التابعة لمنفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى تأسيس الحزب الخامسة والثمانين، بحفل عشاء أقامته في مطعم «نبع الحبيس» بحضور وكيل عميد القضاء اياد معلوف، عضو المكتب السياسي علي عرار، مدير الإدارة في جريدة «البناء» زياد الحاج، أعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي، مديري المديريات، وجمع من الفاعليات والقوميين والمواطنين.
استهلّ الحفل بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم القى مذيع المديرية هادي مخ كلمة بإسم مديرية الفرزل أشار فيها إلى أنّ «السادس عشر من تشرين الثاني يشكّل ولادة أعظم نهضة في تاريخ أمتنا، حملت معها نظرة جديدة إلى الحياة والكون والفنّ، لافتاً الى أنّ سعاده أسّس حزباً لإعادة صياغة التاريخ والمستقبل المشرق الذي تستحقّ الأمة أن تحياه، فهو نقيض للزمن الانحطاطي الذي رزحت الأمة تحته، وهو حالة انبعاث متجدّد لكلّ مكامن القوّة الفاعلة التي ستعيد للأمة أصالتها وحيويتها وستغيّر بالفعل لا بالقول مجرى التاريخ».
وأضاف:» تأسيس الحزب وضع حدّاً فاصلاً بين العوامل المفكّكة والعوامل الموحّدة، بين التقاليد المُفتّتة والتقاليد التي تجعل المجتمع واحداً موحّداً، بين العقليّة الفردية والنفعيّة وبين العقلية الأخلاقية الجديدة، لقد أسّس سعاده حزباً أراد منه حركة صراعية، حركة تهاجم كلّ عوامل التفسّخ النفسي والفكري وكلّ عوامل الجهل والتخلف والأمراض الاجتماعية، بزخم لا يقلّ عن مواجهة العوامل الخارجية المهدّدة لوحدة وسلامة الأمة والوطن».
وتابع: «85 عاماً مليئة بالصراع مرّت منذ تأسيس الحزب وما زال يهود الداخل يأتمرون بأوامر يهود الخارج بغية القضاء على هذه النهضة العظيمة، 85 عاماً وما زال تنين المفاسد يحاول قتل إرادة الحياة الحرّة فينا، لكننا أبناء الحركة القومية الاجتماعية التي قامت على البطولة والوعي، لن يعجزنا أن نتصدّى لهذا التنين الجديد الذي حاول النيل من مناضلينا وتضحيات شهدائنا، وبالأمس أطلّت أفعى الطائفية من وكرها في قرار قضائي جائر، أقلّ ما يُقال فيه إنه يشرّع للخيانة ويبيح العمالة ويمنح الخائن والعميل صكّاً في الوطنية، الا أنّ حزبنا أعلنها في عقيدته بشكل واضح أنّ اليد التي تمتدّ لعقد صلح مع العدو أو تمنحه سلماً وهو لا يسلم للأمة بحقها في الحياة تقطع، ومن هنا نؤكد أنّ ما قام به الأمينان حبيب الشرتوني ونبيل العلم ذات أيلول في يوم مجيد من أيام البطولة هو تنفيذ لحكم الشعب وإرادته في التخلّص من المجرم والعميل والخائن بشير الجميّل، وتنفيذ هذا الحكم جنّب لبنان الدخول في العصر «الإسرائيلي»، وقضى على أحلام العدوّ بجعل لبنان منصّة انطلاق للقضاء على كلّ أمل في المقاومة، وما قام به الأمين حبيب الشرتوني أسّس لقيامة لبنان المقاوم والمنتصر».
في ذكرى التأسيس نستذكر شهداء الحزب ونسور الزوبعة الذين ضحّوا بدمائهم وسطروا بانتمائهم للنهضة وقفات العزّ، فكان لهم شرف الشهادة على أرض الشام دفاعاً عن التراب القومي، في حرب بات فيها النصر قاب قوسين، بعد أن كانت هذه الحرب محلّ رهان الدول الاستعمارية والإرهاب الوهابي ومن خلفهم العدو اليهودي لضرب قوى الممانعة ومحور المقاومة الذي قاوم وصمد وأسقط كلّ المؤامرات، حيث كان حزبنا ولا يزال في طليعة المدافعين عن الشام الذي يشكل انتصارها اليوم انتصاراً لكلّ الأمة».
وختم مخ كلمته موجهاً الشكر باسم مديرية الشهيد عساف فرح إبن بلدة الفرزل، الى كلّ الذين شاركوا منفذية زحلة في الاحتفال بعيد تأسيس الحزب، معاهداً إياهم بأن يبقى الحزب دائماً الى جانب القضايا الحياتية والإنمائية لا يهادن ولا يخشى في قول الحق لومة لائم».
وفي الختام تم قطع قالب الحلوى الذي أعدّ احتفاء بالمناسبة.