التحالف السعودي يمنع 7 سفن من الوصول لميناء الحديدة

ذكرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، أنّ «التحالف السعودي منع سبع سفن محمّلة بالوقود والمواد الغذائية من الوصول إلى ميناء الحديدة».

يأتي ذلك بعد إعلان التحالف السعودي رفع الحصار عن الموانئ البحرية لليمن، وهي الخطوة التي وصفتها الأمم المتحدة بـ»غير الكافية لعبور المساعدات»، حيث جدّدت مطالبتها برفع كامل للحصار المفروض منذ أسبوع، مؤكّدة «حاجة المنظمات الإنسانية للوصول الكامل إلى كلّ الموانئ والمطارات».

وحول الخطوة السعودية هذه، قال مسؤول الاتصال في وزارة حقوق الإنسان طلعت الشرجبي: «إنّ الخطوة اقتصرت على المنافذ الواقعة تحت سيطرة قوات تحالفها في عدن وسيئون والوديعة».

فيما قال ناشطون وخبراء يمنيون: «إنّ تخفيف الحصار يتمثّل في فتح ميناء الحديدة وفي رفعه بفتح مطار صنعاء، لتجنّب كارثة إنسانية على مستوى الوطن».

وقالت منظّمة هيومن رايتس ووتش، أول أمس: «إنّ ادّعاءات السعودية بتخفيف الحصار عن اليمن عبر السماح للمرافئ التي تقع تحت سيطرتها بالعمل ليست صحيحة، وتطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على من يعرقل وصول المساعدات إلى اليمن».

وكان مندوب السعودية في الأمم المتحدة قد أعلن الاثنين الماضي عن «رفع الحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن خلال 24 ساعة»، وأوضح أنّ «رفع الحظر يشمل الموانئ والمطارات التي تسيطر عليها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي».

وصوّت مجلس النوّاب الأميركيّ على مشروع قرار دان فيه «استهداف المدنيّين في اليمن»، ودعا لـ»السماح بدخول المساعدات الإنسانية».

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوّاب: «إنّ بلاده ستقدّم مساعدات لوجستية للسعودية»، موضحاً أنّ «القوّات الأميركية لا تشنّ أيّ عمليات عسكرية في اليمن».

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت في 9 تشرين الثاني الحالي من أكبر مجاعة سيشهدها العالم منذ عدّة عقود إذا لم يسمح التحالف السعودي بوصول المساعدات إلى اليمن، وهي مجاعة سيكون ضحاياها بالملايين، وفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية، وذلك بعد تعزيز التحالف السعودي حصاره لليمن بإغلاقه جميع المنافذ البرّية والبحرية والجوية.

على صعيدٍ ميداني، أفاد مصدر محلّي بـ»مقتل 8 جنود من قوّات الرئيس هادي بغارة جوية خاطئة للتحالف السعودي استهدفت موقعهم في قمّة جبل العروس جنوب شرقي مدينة تعز».

وبحسب المصدر، فقد «قُتل 8 جنود من قوات اللواء 22 ميكا الموالي لهادي بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت موقعاً لهم في قمة جبل العروس الاستراتيجي، والمطلّ على مدينة تعز من الناحية الجنوبية الشرقية».

كما استشهدت 3 نساء من أسرة واحدة، بينهنّ طفلة، إثر إصابتهنّ بشظايا غارات التحالف السعودي التي استهدفت مواقع تابعة لقوات هادي بــ3 غارات جويّة، وأدّت إلى تدمير أبراج بثّ إذاعة «وطني» التابعة لحزب الإصلاح في مدينة تعز جنوب اليمن.

كما أفاد مصدر عسكري يمني أيضاً بـ»مقتل 7 عناصر من قوّات هادي في عمليات قنص متفرّقة للجيش واللجان الشعبية بمحافظتَي مأرب والجوف شمال شرقي اليمن، حيث تمّ قنص 3 عناصر من قوّات هادي في مديرية صِرواح، و4 آخرين في عدّة مناطق متفرّقة من محافظة الجوف».

وأفادت مصادر بـ»إطلاق قوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات النار بكثافة من مواقع عسكرية في جبال محيطة بمدينة الحُوْطَة بشبوة شرق اليمن صوب المدينة، من دون معرفة سبب إطلاق النار». ويأتي ذلك في ظلّ توتّر أمني متواصل تعيشه المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها قوات هادي والتحالف السعودي الإماراتي، حيث قُتل 6 عناصر وجُرح 15 عنصراً من الجنود في انفجار سيارة مفخّخة استهدفت مقرّاً أمنيّاً تابعاً لقوات الحزام الأمني التابع للإمارات في حيّ عبد العزيز بمديرية المنصورة بعدن جنوب اليمن. وأعلن «داعش» في وقت لاحق تبنّيه لعملية التفجير.

في السِّياق نفسه، شنّت طائرات التحالف السعودي 16 غارة جويّة على مديريّتَي حَرَض ومِيدي بحجّة غرب اليمن خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع تواصل المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات هادي والسعودية من جهةٍ أخرى شمال صحراء مِيدي الحدودية مع السعودية، واستمرار تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين الطرفَين على امتداد الشريط الحدودي.

كما شهدت محافظة صعدة قصفاً صاروخياً عنيفاً من قِبل القوات السعودية على مناطق متفرّقة في الشريط الحدودي مع السعودية، حيث تركّز القصف على منطقة الغُور بمديرية غَمِر الحدودية.

وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنيّة السعودية، فقد أفاد مصدر عسكري يمني بأنّ «مدفعيّة الجيش واللجان قصفت تجمّعات الجنود السعوديين في مركز ظَهيان وبرج الخَشْل بجيزان السعودية. يأتي ذلك بعد ساعات من «قصف مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمّعات الجنود السعوديين في معسكر بليالين، ومواقع الشُرفة والفوّاز ورَجلا بنجران السعودية، محقّقة إصابات مباشرة»، وفق ما أفاد به مصدر عسكري يمني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى