يا زعيمي… تحيا سورية
محمد المولى
يا زعيمي سعاده
في السادس عشر من تشرين الثاني
أسّستَ حركة الوعي القومي المقاوم
انشأتَ النهضة السورية القومية الاجتماعية
فكان تأسيس الحزب الأداة النظامية
لإعادة وحدة الامّة السورية العظيمة
وإلغاء مفاعيل الوعود والمعاهدات الاستعمارية
وواجهتَ العروبة الغوغائية والانعزالية اللبنانية
وحّدتَ السوريين كلَّ السوريين بالولاء القومي وفصل الدين عن الدولة
وبمنع رجال الدين من التدخل بالسياسة
وانشأت جيشاً قومياً حارب في فلسطين
وقدّم الشهداء منذ عام 1936
ونشرت مبادئك في كل أرجاء الامّة
توحّد الشاميون واللبنانيون والعراقيون
والأردنيون والكويتيون والقبارصة
مع الفلسطينيين في أمّة تامة
في دولة الأمّة المصغّرة
الحزب السوري القومي الاجتماعي
وباتت الزوبعة الحمراء شعارهم الجديد
2
كلنا مسلمون لرب العالمين
وليس لنا من عدّو يقاتلنا في ديننا وحقنا إلا اليهود
اغتصبتْ فلسطين بغفلة عن شعبنا
وأقام شتات اليهود دولتهم المزعومة 1948
فأعلنتَ في آخر خطاب لك في برج البراجنة
بأنّنا سنخرّج ضباطاً ومقاتلين لمواجهة الصهاينة
تآمر عليك يهود الداخل والخارج
ونالوا من جسدك في 8 تموز 1949
لكن صرختك المدويّة «أنا أموت أما حزبي فباق»
قضّت مضاجعهم
وانتشر حزبك في كل المدن والقرى والأحياء
وتابعت قيادات حزبك المتعاقبة الطريق
فاستشهد مَن استشهد
وضلّ الطريق مَن سقط على الجوانب
وبقي المناضلون في كل ساحات الوغى
نسوراً وأبطالاً واستشهاديين
فكانت المقاومة البطلة تحرّر بيروت
وفي الجنوب تزلزل الغاصبين
فكان التحرير عام 2000.
واستمرت المقاومة في فلسطين والشام ولبنان
3
ولقي الصهاينة هزائم قاتلة في 2006
ولأوّل مرة في تاريخ الصراع مع اليهود
توازن رعب تفرضه المقاومة
العين قاومت المخرز
وانتصر الدم على السيف.
وها نحن في العراق والشام وفلسطين
نواجه يهود الداخل المتأسلمين إرهاباً
وننتصر عليهم ونطردهم ونقضي عليهم
لنتفرّغ لمواجهة عدوّنا الابَدي
سننتصر بمعركة الوجود
لأننا اصحاب الأرض والحق
وسنعيد هذا الشتات الى حيث جاؤوا
أو تدوسهم أقدام مقاومين ويُسحقون
لتعود فلسطين حرّة من البحر الى النهر
صراعنا مع اليهود صراع وجود
لا صراع حدود
ومقاومتنا يا زعيمي هي القضاء والقدر
هي النصر الذي تقودنا اليه.
يا زعيمي
مقاومتنا ونسور الزوبعة تعاهدك
النصر أو الشهادة.
يا زعيمي
تحيا سورية