إشادات بمواقف رئيسَي الجمهورية والمجلس: ساهمت في تحرير الحريري من الاحتجاز

سُجِّل أمس مزيد من المواقف المؤيّدة لمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي، مشيرةً إلى أنّ هذه المواقف ساهمت في قرب رفع الحجز عن رئيس الحكومة سعد الحريري وتحريره.

وفي السياق، أكّد عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب علي عسيران في تصريح، أنّ الأمل معقود على عودة الحريري إلى لبنان في فترة وجيزة «لإعادة دورة الحياة السياسية إلى سابقها، ومن المعروف أنّ جميع اللبنانيّين مصرّون على عودة الحريري لمزاولة عمله السياسي».

وأشار عضو تكتّل «التغيير والإصلاح» الوزير السابق فادي عبود، إلى أنّ كلّ الحملات التي توجّه إلى الرئيس عون نتيجة موقفه من الأزمة الناجمة منذ إعلان الرئيس الحريري استقالته، تعود بالدرجة الأولى إلى أنّ الشعب اللبناني ومنذ ما بعد الحرب الأهليّة لم يعتد على رئيس للبلاد قراره بيده ويتكلّم بما هو مقتنع به.

ونوّه بالكلام الذي سمعناه أول من أمس من عون، قائلاً «إنّه من واجب كلّ رئيس للجمهورية أن يدلي بما أدلى به عون، الذي نطق بكلام واقعي وأوضح ما أبلغه للقائم بالأعمال السعودي في بيروت ، وما طلبه من كلّ الأصدقاء العرب وغير العرب، ولم يأته الجواب الشافي».

ورأى عبود، أنّ أيّ رئيس لا يتكلّم بما تكلّم به عون يكون منقوص الصلاحيات ومعتاد على عدم مخاطبة الناس بالوقائع والحقائق، منتقداً تحويل الكلام الواقعي لعون إلى هجوم على السعودية ، مشيراً إلى «أنّنا تعرّضنا لكلام أقسى بكثير من الذي أدلى به عون، وطُلب منّا أمور لسنا قادرين على فعلها ولا مقتنعين بها».

من جهته، أكّد «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان بعد اجتماع هيئته الإدارية، ضرورة عودة الحريري إلى لبنان من دون بقاء أيّ نقطة ضغط عليه، سواء عبر عائلته أو تجارته، وبعد قدومه إلى لبنان هو حرّ في القرار الذي سيتّخذه بعد التشاور مع جميع الأطراف اللبنانيين.

وحذّر من «أيّ اتفاق غير معلن بين فرنسا والسعودية، تتعهّد فيه فرنسا بتوفير منفى اختياري للرئيس الحريري»، داعياً إيّاه إلى «البقاء في لبنان وممارسة قيادته لجزء مهم من الساحة اللبنانية، حتى لو كان الموقف الذي سيتّخذه مخالفاً لموقفنا، فهذا معنى الديمقراطية التي لا تفهمها الأنظمة الملكية الديكتاتورية».

كذلك حذّر من «إدخال سلاح المقاومة في أيّ صفقات تعقد لمصلحة رجوع الرئيس الحريري إلى لبنان»، معتبراً أنّ «سلاح المقاومة هو السبيل الوحيد لحماية لبنان ضمن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وأنّ اختلال ركن المقاومة سيسهّل للكيان الصهيوني تحقيق أطماعه في لبنان، سواء في أرضه أو مياهه أو نفطه».

وأكّد الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، صوابيّة خيار ميشال عون وشجاعته وعدم مساومته على كرامة لبنان واللبنانيين، مشيراً في تصريح إلى أنّه «أظهر حكمة ومسؤولية وطنية عالية تجلّت في التعاطي مع استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وتداعياتها، وساهمت إلى حدّ كبير باقتراب موعد رفع حجزه وعائلته في السعودية وتوجّهه إلى فرنسا».

وقال: «لم يعد مفهوماً نفي احتجاز الحريري الذي أكّدته الوقائع والمواقف السياسية الرسمية اللبنانية، وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية جبران باسيل ومعظم القوى السياسية، كما الوساطات الدوليّة التي دخلت على خط الأزمة، ومنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيّته جان إيف لودريان».

ورأى «أنّ السعودية أخذت قرارها الواضح والصريح وغير المسبوق بإزاحة حليفها بامتياز سعد الحريري وإنهاء مسيرته السياسية، سواء عاد عن استقالته أو استمرّ فيها، وقد تسبّبت له بالإحراج والإهانة، وتركت أثراً مدمّراً لدى حلفائه قبل خصومه».

وأشاد «بسياسة الحكمة والتعقّل التي اعتمدتها الدولة بمعظم أفرقائها مع أزمة الرئيس الحريري، وأدّت إلى الوصول للفصل الأخير من الرواية وقرب خروجه من السعودية».

ورأى «أنّ موقف وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الأخير من لبنان والمقاومة، يؤكّد أنّ السعودية لن تتراجع عن مواقفها»، مشيراً إلى «أنّ لبنان في المرحلة المقبلة سيتعرّض لضغوط إضافيّة».

وختم مشدّداً على «تماسك اللبنانيين وتضامنهم، ليكونوا قادرين على إحباط أيّ مؤامرة تستهدف لبنان».

كذلك، ثمّن رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان في بيان، مواقف الرئيس عون، واصفاً إيّاها بـ»الوطنية بامتياز»، وتمثِّل كلّ لبناني حر وشريف، والتي تنمّ عن حرص كبير من رئيس الجمهورية على أمن وأمان واستقرار لبنان ووحدته الوطنية والإسلامية.

وطالب جميع القيادات السياسية والدينية «أن تحذوا حذو رئيس الجمهورية في مواقفه الوطنية المميّزة والعظيمة»، كما حيّا رئيس مجلس النوّاب الرئيس نبيه برّي «على مواقفه أيضاً الوطنية، التي تنمّ عن حرص كبير منه على أمن وأمان واستقرار لبنان ووحدته الوطنية والإسلاميّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى