أين أنت يا آدم؟

أين أنت يا آدم؟

كيف يشاء هذا

القدر ما قد شاء؟

كيف يغيّر ملامح الإحساس

ويصبح كلّ شيء سواء؟

جنّة كنت أرى حياتي لوهلة

وفجأة أرى روحي تائهة

في أرض قاحلة جرداء

تعاني العطش

ولا تحظى بقطرة

مطر في هذه الصحراء

أيعقل أن كلّ الفصول

تغيّرت حتى فصل الشتاء؟

أين أنا من هذا

الكون الواسع؟

قل لي يا إله العرش

يا ربّ الأرض والسماء

إلهي اِرحم قلبي

الذبيح من هذا الشقاء

قصّر عليّ

المسافات وطول العناء

لم تعد هذه الحياة

تعنيني كي أشتهي البقاء

لم يعد هناك موعد بيننا

ولا حتى أمل باللقاء

فقدت حبّي وباتت كلّ

الألوان في عيني سوداء

حتى روحي

تجرّدت من روحي

ولم يعد لها كساء

آه من أكذوبة

عشق صدقتها

بحُسن نيّة كالحمقاء

للمرّة الأولى في حياتي

أُبتلى بالحبّ ولا أبالي

ما قد يصيبني من شقاء

رغم أني على مدار عمري

كنت أتحاشاه وأهرب

منه دون النظر للوراء

كلّ أشعار الحبّ كتبتها

لفارس أحلام خيالي

الواسع كالفضاء

ما أن لبثت قصة

حبّي بدايتها حتى

انتهت كالقدر والقضاء

سبحان من جعلني لدودة

وجعل كلّ من حولك أحبّاء!

فأين أنت يا آدم

أين أنت الآن

من ألم وحزن حوّاء؟

عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى