العبادي: تحرير قضاء راوة جاء في وقت قياسي
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إنّ القوات المسلحة العراقية حرّرت قضاء راوة بوقت قياسي، موضحاً أنّ ذلك يعكس الخطط الناجحة المتبعة في المعارك.
وقال العبادي في بيان، إنّ «قواتنا البطلة حرّرت قضاء راوة بوقت قياسي ومستمرة بتطهير الجزيرة والصحراء وتأمين الحدود العراقية». وأضاف أنّ «تحرير قضاء راوة خلال ساعات يعكس القوة والقدرة الكبيرة لقواتنا المسلحة البطلة والخطط الناجحة المتبعة في المعارك».
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اعتبر أنّ أيام تنظيم «داعش» في العراق أصبحت «معدودة» بعد تحرير قضاء راوة في محافظة الأنبار.
وقال مكتب رئيس البرلمان، في بيان، إنّ «الجبوري ثمّن الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلتها وتبذلها القوات الأمنية العراقية من أجل تحرير أرض العراق الطاهرة من رجس عصابات داعش الإرهابية والتي كان آخرها النصر الكبير الذي حققته بتحرير قضاء راوة في محافظة الأنبار».
ونقل المكتب عن الجبوري قوله، إنّ «هذه الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا الأمنية على عصابات داعش الإرهابية، إنما تضاف إلى سجل الانتصارات الحافلة بالمجد والمآثر الخالدة». وأضاف الجبوري أنّ «هذا النصر قد جعل أيام الإرهاب معدودة على أرض العراق الطيبة».
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، استمرار العمليات العسكرية لملاحقة مسلحي «داعش» وضبط الحدود الدولية بين العراق وسورية.
وقالت الخلية، في بيان، إنّ العمليات العسكرية مستمرة في ملاحقة مسلحي «داعش»، و»تطهير المناطق والقصبات والقرى كافة».
وأضافت أنّ «القطعات تواصل تقدمها لإكمال وتطهير ومسك الحدود الدولية بين العراق وسورية».
من جهته، اعتبر وزير الدفاع عرفان الحيالي، أنّ تحرير قضاء راوة غربي الأنبار نقطة تحول جديدة في بسط الأمن واسقرار العراق.
وقال الحيالي، في بيان، إنّ «تحرير راوة آخر معاقل الإرهاب الداعشي في العراق يمثل نقطه تحول جديده في بسط الأمن واستقرار العراق».
وأضاف الحيالي أنّ هذا التحرير «يؤسّس لتظافر الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على التطرف والإرهاب».
وكان قائد عمليات تطهير الفرات والجزيرة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله أعلن، أمس، عن استعادة قضاء راوة غربي محافظة الأنبار من تنظيم «داعش» الإرهابي بالكامل، مشيراً إلى رفع العلم العراقي فوق مبانيه.
ويمثل قضاء رواة آخر معقل لمسلحي تنظيم «داعش» في العراق.
يذكر أنّ القوات العراقية كانت قد بدأت، عملية عسكرية لاستعادة قضاء راوة، حيث أفاد مصدر أمني بأنّ مقاتلي التنظيم كانوا منهارين في القضاء، مضيفاً أنّ القوات الأمنية تمكنت بسرعة من استعادة السيطرة على عدد من الأحياء تقع في الجزء الغربي من مركز القضاء وهي حي أبو كوة، والأزرشية، والبو عبيد، والقادسية.
وكانت خلية الإعلام الحربي وجهت نداءات إلى أهالي راوة، وأصدرت توجيهات لهم، موضحة أنها دعتهم إلى رفع رايات بيضاء فوق منازلهم وحثت عناصر «داعش» على تسليم أنفسهم.
وفي السياق، أعرب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، عن قناعته بقرب نهاية «دولة الخلافة» المزعومة المعلنة من قبل تنظيم «داعش».
وقال برايان هوك، مستشار وزير الخارجية الأميركي، مدير التخطيط السياسي بالخارجية، إنّ الوزير ريكس تيلرسون «يشارك بصورة نشطة في الدبلوماسية الشخصية الهادفة إلى دحر داعش. وداعش بشكله الحالي المتمثل بالخلافة المزعومة سينتهي وجوده قبل نهاية هذا العام».
وبحسب التحالف الدولي المناهض لـ»داعش» الذي تقوده واشنطن، فقد خسر التنظيم الإرهابي 95 من الأراضي التي كان يسيطر عليها في ما مضى في سورية والعراق.