الفصائل الفلسطينية في القاهرة لاستكمال حوار المصالحة
بدأت وفود الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني لإنجاز ملفات المصالحة بالتوجّه إلى القاهرة، عبر معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وقالت مصادر فلسطينية، إنّ حوارات القاهرة التي ستبدأ اليوم برعاية مصرية، ستبحث في خمسة ملفات رئيسية، وهي ملف منظمة التحرير الفلسطينية، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وملف الحكومة والملف الأمني.
وستتناول الحوارات أيضاً وضع الآليّات لمعالجة إنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة وطنية، والتوقيتات اللازمة لتطبيق ما تمّ التوقيع عليه بين الفصائل الفلسطينية، وبخاصة اتفاقية الوفاق الوطني الموقّعة في القاهرة في العام 2011.
وفي السياق، أكّدت الفصائل الفلسطينية المشاركة في جلسات الحوار وترحيبها به في بيان لها، مؤكّدة على «ضرورة إنجاح هذه الدورة، بما يخدم مصلحة شعبنا وقضيّته الوطنية، ويعزّز العلاقة الفلسطينية المصرية».
وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبدالكريم، إنّ «هذا الحوار يأتي ليجمع كافّة القوى والفصائل التي وقّعت على اتفاقات المصالحة، بعد أن بدأت مسيرة المصالحة بالتحرّك قُدُماً بدور حيوي وديناميكي، يلعبه الجانب المصري في هذه العملية، وقطعت خطوات للأمام عن طريق تمكين حكومة الوفاق الوطني من تولّي صلاحياتها ومهامّها في قطاع غزة».
من جانبه، أكّد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطينية، الدكتور أحمد مجلاني، أنّ «الاجتماع سينقل المسؤولية من فتح وحماس إلى مسؤولية المشاركة الوطنية والمسؤولية الوطنية العامّة، لكلّ الفصائل الوطنية».
وقال مجلاني: «الجميع يتحمّل مسؤولية رعاية ودعم اتّفاق القاهرة، الذي وُقّع بين حركتَي فتح وحماس، وقد حدثت منذ ذلك الوقت وحتى الآن مجموعة من التطوّرات والمؤشّرات، التي عزّزت القناعة بأنّه من الممكن السير قُدُماً في تطبيق المصالحة، ومعالجة كافّة الإشكاليات التي نشأت في طرقها، وتعرّضت هذه أيضاً إلى اختبارات جدّية تمّ تجاوزها».
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، سعيد نخلة: «نحن نعوّل على هذا الاجتماع لإيجاد حلول لكافّة العقبات التي تقف أمام مسيرة المصالحة، حيث إنّ كافة الأمورالعالقة بحاجة إلى مصالحة فاعلة وفعّالة، من أجل إيجاد حلول جوهريّة لكافّة القضايا المتعلّقة بالمضيّ بالمصالحة قُدُماً».
وأضاف: «من الضروري جداً أن يتمّ الاتفاق على خطوط عامّة وواضحة، من أجل العمل على إنجازها، والتي من خلالها يتمّ إيجاد الحلول المناسبة لكافّة القضايا التي تهمّ الشعب الفلسطيني، والتي هي مقدّمة لما سيتبعها لاحقًاً».
إلى ذلك، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إنّ «اجتماع الفصائل سيناقش مجموعة من الملفات المهمّة، في مقدّمتها منظمة التحرير والانتخابات العامّة والأمن، وتشكيل حكومة وحدة وطنية والحريات العامّة».
وأضاف الحية، أنّ «المطلوب هو وضع جدول زمني لانتخابات المجلس الوطني لمنظّمة التحرير، وسرعة إنجاز قانون الانتخابات»، موضحاً أنّ «مرجعية هذه الحوارات ستكون اتّفاقيّتَي 2005 ووثيقة القاهرة 2011، اللتان توصّلت إليهما الفصائل برعاية مصر».
من جهته، أكّد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، أنّ «الهدف من الاجتماع هو أن تكون الفصائل شريكة فعلياً وليست مراقبة، لطيّ صفحة الانقسام بشكلٍ نهائي»، مؤكّداً أنّ «تمكين الحكومة، هو خطوة أساسية للمضيّ في إتمام كافة خطوات المصالحة»، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية.
ورحّبت الفصائل في بيان لها، بالدعوة الموجّهة من مصر لعقد دورة للحوار الوطني الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، مؤكّدة على «ضرورة إنجاح هذه الدورة، بما يخدم مصلحة شعبنا وقضيته الوطنية، ويعزّز العلاقة الفلسطينية المصرية».