إبراهيم: الجيش صنع قيمة مضافة للاستقلال بتحرير الحدود الشرقيّة من الإرهاب

رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أنّ «لعيد الاستقلال هذا العام قيمة مضافة صنعها الجيش من خلال تحرير حدود لبنان الشرقية».

جاء ذلك خلال افتتاح مركز إقليمي للأمن العام في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي، بحضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن و الزراعة غازي زعيتر، والنوّاب مروان فارس، الساحلي، علي المقداد والوليد سكريّة، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، راعي أبرشيّة بعلبك الهرمل للطائفة الكاثوليكية المطران إلياس رحال، وقيادات أمنيّة ورؤساء بلديات ومخاتير.

بدايةً، ألقى رئيس مجلس بلدية اللبوة محمد رباح كلمة ترحيبيّة بالضيوف، ثمّ تحدّث الساحلي الذي أكّد أنّ «منطقتنا بحاجة إلى اهتمام الدولة»، مؤكّداً أنّ «لبنان قويّ بقوّته، وبيان وزراء خارجيّة العرب لا يستحقّ الردّ عليه، فأين العرب من المجازر التي تحصل في اليمن والقضية الفلسطينيّة؟ العرب نيام، فاتركوا لبنان يرتاح».

وبعدها، ألقى اللواء إبراهيم كلمة، اعتبر فيها أنّ لبلدة اللبوة «حقاً مستحقّاً منذ زمن في أن تكون على روزنامة الإنماء المتوازن، ولهذا نحتفل اليوم بِافتتاح مركز أمن عام اللبوة الإقليمي بناءً على الخطط التطويريّة التي وضعناها منذ سبع سنوات، ومن بينها إنشاء دوائر ومراكز جديدة يعلو بنيانها الخدماتي والأمني على مساحة الجغرافيا اللبنانية. أمّا الغاية، فأنتم الشعب اللبناني الذي لا يشعر بالطمأنينة والأمان إلّا بوجود المؤسسات الرسمية إلى جانبه، تؤمّن له الخدمات وتسهّل عليه العيش في وطنه بعزّة وكرامة ومن دون منّة من أحد».

ولفتَ إلى أنّ «الحديث عن الدولة وبنائها يبقى منقوصاً ومشوباً بعيب التنفيذ ما لم تكن هناك ممارسة فعليّة لسياسة الإنماء المتوازن، بوصفها العصب والأساس لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ولتعزيز بقاء المواطنين في الأطراف والمساهمة في إنمائها».

وأوضح «أنّ افتتاح هذا المركز يندرج في سياق تنفيذ الخطة التي وضعناها في المديرية العامّة للأمن العام، والهادفة إلى افتتاح مراكز إقليميّة في سائر المناطق اللبنانيّة احتراماً لجهد المواطنين والمقيمين على السواء». ووعد «اللبنانيين بالإنماء الجغرافي المتوازن حتى نصل إلى مرحلة نطمئنّ فيها بالملموس والواقع إلى أنّ الخدمات مؤمّنة ومتوافرة في كلّ المناطق كما في العاصمة».

وكان لإبراهيم والوفد المرافق جولة تفقّدية في المركز الحدودي الجديد الذي سينتقل من بلدة القاع ليصبح قريباً من معبر جوسية.

كما تفقّد إبراهيم الأعمال الجارية لتشييد مبنىً لدائرة الأمن العام الثانية في البقاع، على قطعة أرض قدّمتها بلدية بعلبك، التي أقامت على شرفه مأدبة غداء بحضور الوزيرَين زعيتر والحاج حسن، ونوّاب وشخصيات سياسية وعسكرية ورئيس بلديّة بعلبك حسين اللقيس، وفاعليات.

وبعد كلمة رحيبية للّقيس، ألقى زعيتر كلمة قال فيها: «البقاع اليوم يشعر بأنّ الدولة العادلة والراعية والمسؤولة عن أبنائها هي أمله بحلّ كلّ ما يعانيه، ويؤكّد الالتزام بكلّ موجبات الانتماء للبنان، وسيستمر بالعطاء ودفع ضريبة الدم من أجل عزّة لبنان».

أضاف: «مع هذا الصرح الأمني سنبقى نعمل معاً، نوّاب وفاعليات المنطقة مستندين إلى الدّعم الدائم والرعاية المستمرّة لدولة الأخ الرئيس الأستاذ نبيه برّي من أجل المزيد من المشاريع التنمويّة والمرافق الحيويّة والمؤسسات التعليمية والتربوية، والدفع من أجل حقوق مزارعيه ومنتجيه كافّة كي يكون كما هو بالأصل أهراءات الوطن».

من جهته، توجّه الحاج حسن إلى اللواء إبراهيم بالتحية، وإلى كلّ فرد من الأجهزة الأمنيّة «على الإنجازات الأمنيّة الكبيرة التي تحقّقت خلال السنوات الماضية في مواجهة للتحدّيات الصهيونية والإرهابية، وجعل من بلدنا أكثر استقراراً على رغم كلّ التحدّيات التي حصلت. أيضاً الشكر على الإنجازات الإداريّة، ومنها المركز الإقليمي للأمن العام في اللبوة، الذي افتتحناه صباح اليوم برعاية سيادته».

أمّا إبراهيم، فأكّد «أنّنا في المديرية العامّة للأمن العام ماضون في تنفيذ خططنا المنسجمة والمنسّقة مع الدستور لجهة الإنماء المتوازن، ولهذا كانت جولتي التفقدية على أعمال بناء دائرة أمن عام بعلبك الإقليمية الثانية».

واشار إلى أنّ «لعيد الاستقلال هذا العام قيمة مضافة صنعها الجيش ببطولة استثنائيّة حرّرت حدودنا الشرقية من الإرهاب شهد لها العالم، وبتنسيق تامّ وكامل مع المؤسّسات الأمنيّة، ما يجعل اعتزاز اللبنانيّين بمؤسّساتهم والالتفاف حولها هو الخيار والقرار الأسلم لبقاء لبنان مستقلّاً عزيزاً بين دول العالم، ولن يكون لبنان دولة ما لم تقم الدولة بدورها ووظيفتها وواجباتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى