موغابي يستقيل من رئاسة زيمبابوي ونائبه سيتولّى منصب الرئيس في غضون 48 ساعة
أعلن رئيس البرلمان في زيمبابوي، جاكوب موديندا، مساء أمس، «أن رئيس الدولة روبرت موغابي استقال من منصبه»، وذلك عبر رسالة وجّهها إلى البرلمانيين.
وأكد موغابي في رسالته «أنه تنازل عن صلاحياته طوعاً من أجل ضمان الانتقال السلس للسلطة في البلاد». كما طلب الرئيس المستقيل «نشر قراره هذا في أسرع وقت ممكن».
وأشار رئيس البرلمان إلى أنّ «موغابي لم يذكر في رسالته اسم شخص مكلّف منه بإدارة أمور البلاد بعد استقالته»، مضيفاً أنه «يعمل على إيجاد حلول قانونية بهذا الشأن لضمان أن يكون للبلاد من يتولى قيادتها قبل انقضاء اليوم».
من جهته، قال مسؤول في حزب «الاتحاد الوطني الزيمبابوي الإفريقي الجبهة الوطنية» الحاكم في زيمبابوي «إن إيمرسون منانغاغوا، نائب الرئيس المقال هو الذي سيتولّى منصب الرئيس في غضون 48 ساعة».
جاء هذا النبأ بعد وقت وجيز من إعلان حزب الاتحاد، عبر صفحته في تويتر، «أن البرلمان تبنّى القرار بعزل موغابي»، موضحاً أن «أمامه 24 ساعة للتنازل عن صلاحياته الرئاسية».
وكان من المقرّر أن يصوّت أعضاء البرلمان، أمس، خلال جلسة مشتركة بين مجلس النواب الغرفة السفلى والسينات الغرفة العليا ، على اقتراح بعزل الرئيس روبرت موغابي الذي يحكم البلاد منذ نحو 4 عقود.
وذكر موديندا «أن رئاسة السلطة التشريعية تلقت طلبين بعزل الرئيس الحالي، أحدهما من مونيكا موتسوانغوا، القيادية في الحزب الحاكم، وثانيهما من النائب المعارض جيمس ماريدادي الحركة من أجل التغييرات الديمقراطية».
وكان الاتحاد أعلن أول أمس، أنه سيبدأ بـ «إجراءات عزل رئيس البلاد، روبرت موغابي».
فيما تعهّد إيمرسون منانغاغوا، نائب موغابي السابق ويرجّح أن يخلفه، بالعودة إلى البلاد.
وفي أول بيان له منذ استيلاء الجيش على الحكم في البلاد، في الـ15 من هذا الشهر، أعرب منانغاغوا أمس، عن تأييده لإجراءات عزل موغابي، كما قال «إنه لن يعود إلى البلاد إلا بعد ضمان أمنه». وذكر منانغاغوا أنه «على اتصال بموغابي».
وقال منانغاغوا: «في حديثي مع الرئيس، قلت له إن هناك خيارين». وهما التعاون في المفاوضات الجارية مع الرفاق من قوات الدفاع، من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة، وهو ما سينتج عنه الحفاظ على ماضيه أو أنه إذا استمر في التشبث برأيه، متحدياً إرادة الشعب، فإنه قد يتعرّض للإهانة، لأن إرادة الشعب ستنتصر حتماً في مواجهة شخص واحد».