«الميادين» مع الإنسان في كلّ مكان… والإعلام الروسي شريك استراتيجيّ

عبير حمدان

لأنّ العين قادرة على توثيق الحدث واليوميات العادية، تصبح الصورة هي المرآة التي نرى فيها فرحنا وحزننا وضعفنا ووجعنا وقوّتنا وكلّ ما يتّصل بوجودنا على هذا الكوكب المثقل بالمَشاهد التي لا تنتهي فصولها.

لكن، يمكن لهذه الصورة أن تكون جواز عبور إلى الموت الذي ندركه ولو لم نكن نسعى إليه طوعاً. وحين يحملنا الغياب تصبح وحدها الشاهدة على حضورنا وقد تشكّل نقطة تحوّل للأجيال من بعدنا.

«ستينين كونتست»، هو معرض الفائزين بالمسابقة الدولية للتصوير الصحافيّ المسمّاة على اسم «أندريه ستينين»، الصحافيّ الروسيّ الذي استُشهد أثناء تغطيته الحرب في أوكرانيا عام 2014.

المعرض نظّمته وكالة الأنباء العالمية «روسيا سيغودنيا» روسيا اليوم برعاية لجنة روسيا الاتحادية الخاصة بشؤون «يونيسكو»، بالشراكة مع قناة «الميادين»، في المركز الثقافي الروسي في بيروت. وضمّ المعرض حوالى مئة عمل فنّي لأفضل الصحافيين المصوّرين الشباب من إسبانيا وإيطاليا والصين والهند وبنغلادش واليونان وروسيا ودول أخرى.

وهذه المسابقة سنوية للمصوّرين الصحافيين الذين تتراوح أعمارهم بين ثماني عشرة سنة وثلاثٍ وثلاثين. ويشارك فيها أكثر من سبعين بلداً ضمن أربع فئات: «خبر عاجل»، «الرياضة»، «كوكبي»، و«صورةٌ لبطلٍ من زماننا».

«الصحافيون هم أعين المواطنين والعالم»، هذا ما كان يقوله أندريه ستينين الذي عمل أيضاً في مناطق ساخنةٍ من عالمنا العربي مثل مصر وسورية وليبيا وغزّة .

تنتشر الصوَر في القاعة التي تستضيف المعرض، ولكلّ صورة دلالاتها. إنّما تبقى مشهدية الحروب وما يتبعها من قسوة هي المسيطرة. ولو حاولنا البحث عن بعض الأمل والقوّة، لربما نجده لدى «بائعة غزل البنات» في مدينة بشكيك وهي صورة لتابيليدي قاديربيكوف من قيرغيزستان.

وتبرز صورة «الصرخة الصامتة» التي فازت بجائزة «الميادين» للمصوّر خان شاهنيفاز من بنغلادش كأفضل النماذج في المعرض، وتتكلّم عن أطفال بلده ـ وبسبب الظروف ـ المجبرين على العمل من أجل مساعدة أسرهم للبقاء على قيد الحياة. ونرى في عيونهم كلّ تناقضات الحياة وكأنهم يوثقون واقعاً على قياس براءتهم المثقلة بالهموم.

ومن بين أعمال المعرض الأخرى سلسلة صوَر مؤثرة منها: «مشرّدون من بلغراد» للإسباني آلكسندرو مارتينيس فيليس، و«ربورتاج».

«إضرابات في مدينة غرابو» للأفريقي الجنوبي فاندولواز جايكلو، و«ماذا»، عن الشجاعة والإصرار نحو الحياة، لدى إيطالية شابة اسمها آمبريه، وهي للإيطالي دانييلو غارسيا دي ميو.

الجدير ذكره أنّ معرض الفائزين بالمسابقة المسمّاة على شرف ستينين هو جزء من جولة المعرض الدولي، التي اتّخذت من موسكو انطلاقة لها في بداية أيلول، المسابقة الدولية للصحافة التصويرية المسماة على شرف أندريه ستينين وهي تهدف إلى دعم المصوّرين الشباب وجذب الرأي العام لمهام الصحافة التصويرية العصرية. وهي تشكّل ساحة للمصوّرين الشباب الموهوبين والحسّاسين والمنفتحين على كلّ شيء جديد، إذ إنهم يلفتون انتباهنا إلى الناس والأحداث التي تحيط بنا. وتعتبر وكالة الأنباء العالمية «روسيا سيفودنيا» روسيا اليوم الطرف المنظم للمسابقة برعاية لجنة روسيا الاتحادية الخاصة بشؤون «يونيسكو».

ولقد أصبح الشركاء الدوليون للترشيح للمسابقة في عام 2017 كل من : القناة التلفزيونية تلفزيون الميادين , Shanghai , United Media Group SUMG ولجنة الصليب الاحمر الدولي .

وأصبح الشركاء العامّون للمسابقة كلّ من: موقع الأخبار والإعلام « vesti.ru»، قناة عموم روسيا التلفزيونية «روسيا كولتورا» روسيا الثقافية ، موقع الأخبار والإعلام «kp.ru»، الموقع الإعلامي «جوردوم jourdom»، وموقع «Russian photo».

أما الشركاء الإعلاميون للمسابقة فهم: وكالة الإعلام والراديو «سبوتنيك Sputnik»، وكالة الإعلام «Askanews اسكانيوز»، الشركة القابضة «إندبندنت ميديا Independent Media»، وكالة الإعلام «نوتيميكس Notimex»، وكالة الأنباء «آنّا ANA»، قناة التلفزيون وموقع « RT . The Royal Photographic Society, Shanghai United Media Group SUMG »، وكالة الأنباء Xinhua»، وكالة الأنباء »ANDES».

وفي مكانة الداعمين الإعلاميين للمسابقة: «أكاديمية الصورة»، وكالة «جيوفوتو»، موقع «Photo-study.ru»، مجلة الإنترنيت «Bleek Magazine»، اتحاد الصحافيين في موسكو، واتحاد الرسّامين المصوّرين في روسيا، ومدرسة الفنون المرئية، والموقع الإعلامي «YOung Journalists»، ومهرجان «فوتوفيزا PhotoVisa»، «فوتواستانبول Fotoistanbul, Kolga Tbilisi Photo»، و«فوتوباراد في أوغليتش».

يستمرّ المعرض حتى الأول من كانون الأول 2017.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى